كشف الخبير الأمني علي زرمديني أنه من خلال قراءة لكل التحقيقات والابحاث تبين أن العمليات الإرهابية تقف وراءها بالأساس كتيبة عقبة الجناح العسكري لانصار الشريعة، ورغم جود بعض العناصر التي تمجّد العمليات التي يقوم بها تنظيم "داعش" سواء في ليبيا والعراق والشام الا ان هذه الأطراف ليست لها الامكانيات لا البشرية ولا العسكرية في الوقت الراهن في تونس بأن تتواجد في شكل تنظيم منظم ومهيئ. وأوضح زرمديني في تصريح ل"الجريدة" أن بعض العناصر وبعد مقتل لقمان ابو صخر ترغب في التنظيم تحت لواء جند الخلافة المرتبطة بلواء جند الخلافة الجزائري إلا أنه وبحكم الضربات المتتالية من طرف القوات الجزائية التي أنهكته وأخلت بتركيبته القيادية والقاعدية فإن هذا يجعل من الدواعش في تونس مجرد أفراد ولا تنظيم له في هذا الظرف بحكم عديد العوامل التي تحول دون التجمع. وأضاف أن هذا لا يمنع من أن تنظيمات إرهابية حتى وان ابتعدت قياديا عن بعضها او تفرقت فإن عقيدتها متقاربة وواحدة وهدفها وغايتها واحدة وهي لا تختلف إلا في قساوة الأفعال أو في بعض التكتيكات العسكرية والاعلامية وفق قوله، وجاء ذلك في توضيح منه لما كشف عنه كاتب الدولة المكلف بالأمن رفيق الشلي بخصوص أن جماعة الولاء لداعش التي تمثل خطرا على تونس.