انتظمت اليوم بمصر مسيرة حاشدة دعت إليها حركة (نساء مع الثورة) و التي انطلقت من ميدان طلعت حرب في القاهرة و شارك فيها عدد كبير من الحركات والمنظمات النسائية وكل من يساند قضايا المرأة رافعين شعار (من مسيرة لمسيرة...ستات مصر دايما في الطليعة) لإعلان استنكارهن للاستهداف الذي شهدته النساء والفتيات في الآونة الأخيرة من هجمات التحرش والعنف الجنسي المنظم وعدم الوصول لحلول واضحة للقضاء على تلك الظاهرة. في ذات الوقت يواصل المئات من رجال الشرطة في مصر الإضراب عن العمل والذي تسبب في إغلاق أكثر من ثلاثين قسما للشرطة في شتى أنحاء البلاد للمطالبة بقوانين لحمايتهم. و يطالب رجال الشرطة المحتجون بسن قانون لحمايتهم أثناء تأدية عملهم وعدم الزج بهم في الصراعات السياسية. و وفقا لمصادر أمنية، شملت الإضرابات محافظات القاهرة والجيزة والإسماعيلية وبورسعيد والمنيا وسوهاج والدقهلية والإسكندرية والغربية فضلاً عن إضراب عشرات من قطاعات الأمن المركزي على مستوى الجمهورية. و في سياق متصل ذكر التلفزيون المصري أن قوات الأمن المكلفة بتأمين منزل الرئيس المصري محمد مرسي بالقاهرةالجديدة، انسحبوا من حول المنزل، و انضموا لزملائهم الموجودين أمام قسم شرطة القاهرةالجديدة، وذلك تنفيذا لتعليق العمل بأقسام القاهرة و تضامنا مع زملائهم الذين قتلوا في أحداث العنف في مصر. و يرفض رجال الشرطة المضربون ما يسمونه وضعهم في مواجهة مع الشعب خاصة في المظاهرات التي تندلع في بعض المناطق. و تبعا لهذه الاحتجاجات داخل المؤسسة الأمنية المصرية اتخذ وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم اليوم قرارا بإقالة قائد قوات الأمن المركزي المكلفة بمكافحة الشغب خاصة و أن الاحتجاجات في صفوف هذه القوات لاقت تأييدا في قطاعات أمنية أخرى، على ما يرونه زجا بهم في الصراعات السياسية.