اكد النائب المستقيل من كتلة نداء تونس الصحبي بن فرج في تدوينة على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي ان هناك جملة من المغالطات والغش في الدستور التونسي متعلقة بصلاحيات الحزب الفائز في الانتخابات خاصة بعد ان استقال 31 نائبا من كتلة النداء وتصبح بذلك حركة النهضة هي الحزب الأول في المجلس وبين بن فرج أن الحزب الأول له مرة واحدة فقط أولوية ترأس الحكومة وهي عند تشكيل اول حكومة لما بعد الانتخابات ولكن في تشكيل الحكومة القادمة فاٍن حزب نداء تونس له نفس الحقوق الدستورية التي يمتلكها أي حزب آخر في المجلس. ووضح النائب ان حركة نداء تونس كان له فرصة وحيدة وامكانية وحيدة لتشكيل حكومته ولكنه ضيع هذه الفرصة ولم يستعملها وعين شخصية من خارج الحزب. وكتي الصحبي بن فرج ما يلي: قلتم خيانة مؤتمن؟ لن ندخل في السجال والابتذال، ضميري اليوم مرتاح وقراري اتخذته ولن أتراجع عنه الا إذا حدثت معجزة....علمًا بأن زمن المعجزات ولّى وانتهى ولكن سأروي لكم إحدى أكبر عمليات المغالطة والغشّ الذي تمّ تضمينها في الدستور التونسي وكيف تعاملت معها هيئتنا التأسيسية الموقّرة المؤتمنة على أصوات الناخبين كلّنا يؤمن ويُقسم بِأن حزب نداء تونس، له إمتياز تعيين رئيس الحكومة بصفته الحزب الفائز في الانتخابات وصاحب أكبر كتلة (وبالتالي فإن هذا الامتياز سيتحول آليا الى حركة النهضة بصفتها حاليا صاحبة أكبر كتلة) ... أليس كذلك؟ غالطين ياسر سيدي خويا....... غلّطوكم، إي نعم غلّطونا وغلّطوكم حاليا،أحقية تسمية رئيس الحكوم تعود إلى رئيس الجمهوري بصفة شبه حصرية(حالات الاستقالة او الشغور) مع إمكانية أخرى وحيدة تتمثل في قيام تحالف نيابي إفتراضي يتوفّر على أغلبية نيابية بسيطة (أي 109) بتقديم لائحة سحب ثقة من الحكومة القائمة و تسمية رئيسًا للحكومة القادمة في حال نجاح لائحة سحب الثقة معانها بالفلاقي: مصطلح الحزب الاول الفائز في الانتخابات لا معنى له ولا قيمة له ولا صلوحية له أعيد الجملة بطريقة أخرى: الحزب الفائز في الانتخابات ليس له اليوم أي أولوية في ترأس الحكومة..... نعم، كان له هذا الامتياز عند تشكيل أول حكومة لما بعد الانتخابات ولكن في تشكيل الحكومة القادمة، حزب نداء له نفس الحقوق الدستورية التي يمتلكها حزب المؤتمر من أجل الجمهورية مثلا. بلغة أخرى، حزب نداء تونس الفائز في الانتخابات والمؤتمن على أصوات مليون و300 الف ناخب كانت له إمكانية وحيدة، خرطوشة وحيدة، لتشكيل حكومته يستعملها حصريا ومرة واحدة بعد الانتخابات مباشرة ولكنّه .......أضاع هذه الخرطوشة الوحيدة ولم يستعملها وعيّن شخصية من خارج الحزب لتكوّن حكومةٍ يتباهى اليوم رئيسها بأنه مستقل وغير تابع لأي حزب بما في ذلك نداء تونس...... الذي عيّنه لرئاسة الحكومة. هذه الحكومة التي لا سلطة لنداء تونس عليها، ولا على برامجها ولا قراراتها.... وهو يتحمّل مسؤولية إخفاقاتها ولا يستفيد من نجاحاتها من إرتكب هذه الكارثة؟ إنها الهيئة التأسيسية العظيمة القانونية الشرعية التي ستنقذ الحزب وتنظّم المؤتمر/ المعجزة. هل استوعبتم حجم الكارثة والمصيبة؟ هل تستشعرون حجم الكوارث القادمة لو استسلمنا لمشيئتها؟ هل نتركها تعود مرة أخرى عرفانًا لها بتفانيها في الحفاظ على الأمانة؟ قلتولي خيانة مؤتمن؟ إيجاو نتحاسبو