قال رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي أن "حساسيات يسارية متطرفة"، سعت إلى توظيف الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها تونس". وأضاف في حوار مع "العربية. نت" أنه سيعلن قريبا في خطاب موجه للتونسيين عن "الطرف" الذي قصده بالتورط في توظيف الاحتجاجات الأخيرة. وتحدّث عن فترة حكم الترويكا بقيادة الإسلاميين، وقال أنها لم تكن موفقة في إدارة البلاد، وهو ما يفسر عملية "انزلهم من الحكم بطريقة سلمية وديمقراطية"، مشدّدا أنه مع خيار "إدماج الإسلاميين في الحياة السياسية"، وهي "فرصة لاختبار صدق إيمانهم بالخيار الديمقراطي" وفق قوله. وأشار إلى أن حركة النهضة تغيرت كثيرا، وإنه ينتظر منها أن تؤكد ذلك في مؤتمرها القادم في شهر مارس مثلما أعلنوا. ونفى قائد السبسي ما أسماها ب "المهاترات" حول سعيه "التوريث" لابنه حافظ قائد السبسي في زعامة الحزب، وبالتالي حكم البلاد مستقبلا، مجدّدا تمسكه بالحبيب الصيد كرئيس للحكومة، وبالتوافق السياسي الحالي الذي تشارك فيه حركة "النهضة".