نظم صباح اليوم عشرات من أعوان الأمن المعزولين وقفة احتجاجية أمام وزارة الداخلية وذلك للتنديد بقرارات العزل العشوائية ومطالبة سلطة الإشراف بضرورة إرجاعهم إلى عملهم لما يعانوه من ظروف اجتماعية صعبة. وأفادنا النقابي وليد زروق أن قرارا العزل هو اتباع لنفس السياسة التي كان يردع بها نظام بن علي لإخضاع القاعدة الأمنية لخدمة سلطة الإشراف والنظام الحاكم. وأكد أن وضعيات الأمنيين مستعجلة للغاية وأنه وجب إرجاعهم إلى عملهم لأن قرار عزل رب الآسرة هو عبارة عن تحطيم كامل لأفراد العائلة،مشيرا إلى وجود نية مبيتة من وزارة الداخلية لإعادة تركيع الأمن من جديد. وأضاف زروق ل''الجريدة'' بأنهم يطالبون بمزيد فتح باب الحوار خاصة وأنه تم اللقاء مع عدد من المديرين العامين بالوزارة وتم وعدهم بفتح الملفات وأن نية الوزير الجديد تتجه نحو إرجاع الحق لأصحابه. من جانبه أفاد علي سلطان ضابط شرطة مساعد وصاحب 17 شهادة اختصاص في مقاومة الإرهاب وحماية الشخصيات تم عزله، بأن أعضاء مجلس الشرف مكانهم الحقيقي السجن لاتهامهم عددا من الأمنيين بالتطاول وعدم الاحترام وذلك على خلفية العمل النقابي وبين أن قرارات الفصل في عهد علي العريض مضحكة وغير معقولة .وأضاف أنه من المنتظر القيام باحتجاج فريد من نوعه في العالم وأن هذه الوقفة ستكون الأخيرة. وتجدر الإشارة إلى أن عدد المعزولين يصل إلى 200 عون.