بعد النجاح الاستثنائي الذي حقّقته حملة شهر المدرسة التي سمحت بتعهّد أكثر من 3000 مؤسسة تربويّة وصيانتها، أطلقت وزارة التربية برنامجا جديدا تحت عنوان "المؤسسة الصديقة للمدرسة" وهو برنامج يهدف إلى تعزيز المكاسب التي تحقّقت وتثبيتها و مأسسة المجهود الوطني لصيانة المؤسّسات التربويّة والارتقاء به من إطار حملة ظرفيّة إلى إطار مؤسّساتي تشاركي يضمن نجاعة التدخّلات وديمومتها، تعرب من خلاله المؤسسة الاقتصاديّة والجمعيّات والجماعات المحليّة المنخرطة في البرنامج عن استعدادها لاحتضان مؤسسة تربويّة والمساهمة الدائمة في صيانتها وتجهيزها. وبعد سلسلة من الاجتماعات الجهويّة مع الجمعيّات ورجال الأعمال وأصحاب المؤسسات للتعريف بالبرنامج لآخرها يوم الثلاثاء 01 مارس بولاية صفاقس أشرف السيّد ناجي جلول وزير التربية على موكب إعطاء إشارة الانطلاق الفعلي لبرنامج المؤسّسة الصديقة للمدرسة يوم الجمعة 04 مارس بمقر ولاية أريانة حيث تمّ إمضاء عدد هام من اتفاقيّات الشراكة بين المندوبيّة الجهوية للتربية بأريانة ومجموعة من المؤسسات الاقتصادية بالجهة تغطي المدارس الابتدائية بولاية أريانة وقد نوّه الوزير في كلمته بهذا التفاعل الوطني مع برنامج المؤسسة الصديقة للمدرسة وعن أمله في أن يعزّز هذا البرنامج تفتّح المؤسسة التربوية على محيطها الاقتصادي والاجتماعي وأن ينمّي ثقافة المؤسسة لدى التلاميذ ، خاصة وأنّ البرنامج يتضمّن في مكوناته زيارات منتظمة من التلاميذ للمؤسسات الاقتصادية ولقاءات مع المهنيّين ورجال الأعمال قصد تعريف الناشئة بمناخ المؤسسة وترسيخ قيم العمل وثقافة المبادرة لديهم.