أعلنت شخصيات من قبائل المنطقة الشرقية في ليبيا، الثلاثاء الماضي، منطقة برقة التي تمتد من مدينة بني جواد وحتى أمساعد نقطة الحدود الليبية المصرية، إقليماً فيدراليا برئاسة الشيخ أحمد الزبير أحمد الشريف السنوسي، العضو المؤسس للمجلس الانتقالي الليبي. وأصدر المشاركون بمؤتمر التأسيس، في بنغازي «ميثاق برقة للعيش المشترك»، لسكان الإقليم الذين يطالبون بالعودة إلى الدستور الملكي، الذي يعتمد على تقسيم البلاد إلى ثلاثة أقاليم، هي: برقة وفزان وطرابلس. وحكمت ليبيا، بعد استقلالها عام ،1951 عن طريق النظام الفيدرالي لنحو 10 سنوات، تحت اسم المملكة الليبية المتحدة، غير أن الملك إدريس السنوسي ألغى هذا النظام ووحد الدولة في كيان واحد تحت عرشه، وغير اسمها إلى المملكة الليبية حتى الانقلاب العسكري، الذي قادته مجموعة من الضباط برئاسة معمر القذافي عام .1969 وأعلن المشاركون تمسكهم بدستور عام ،1951 مع إضافة بعض التعديلات، وفق ما تقتضيه ظروف ليبيا الراهنة، رافضين كل التعديلات التي صدرت بشأنه منذ تعديل عام ،1963 كما أعلنوا رفضهم الإعلان الدستوري الصادر عن المجلس الوطني الانتقالي. وأكدوا تمسكهم بقيم ومبادئ ثورة 17 فبراير التي أطاحت بالقذافي، وحماية حقوق الإنسان والديمقراطية والعدالة والمساواة، كما أعلنوا رفضهم قانون الانتخابات، وتوزيع مقاعد المؤتمر الوطني، وجميع القوانين والقرارات التي يعتبرونها تتعارض مع «صفة السلطة القائمة كسلطة انتقالية». وأحمد الزبير السنوسي هو ابن عم الملك الليبي الراحل إدريس السنوسي، وعمته الملكة الراحلة فاطمة الشريف، وقد سجن في فترة حكم القذافي قرابة ال31 عاما، وتم اختياره عن السجناء السياسيين عضوا في المجلس الوطني الانتقالي الليبي بعد ثورة 17 فبراير.