تسلم يوم أمس رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي أول دفعة من الأموال المنهوبة بقيمة 28.818 مليون دولار من حساب ليلى بن علي زوجة الرئيس السابق زين العابدين بن علي في لبنان ،والتي تمكنت الحكومة التونسية المؤقتة من استرجاعها بواسطة الأممالمتحدة وب ''مساعدة قطرية". وفي هذا الصدد علمت "الجريدة" أن محافظ البنك المركزي ورئيس لجنة جلب الأموال المنهوبة هو المخوّل له رسميا و حصريا تسلّم ''الشيك'' المذكور من سويسرا، إلا أن رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي ضغط على الهيئات المعنية في اتجاه تجاهل البنك المركزي واللجنة المذكورة، ليتم التسليم في مقر رئاسة الجمهورية وذلك في إطار حملة انتخابية مبكرة يقوم بها المرزوقي ،كما علمنا أيضا أنه كان من المفروض أن يتم تسليم هذه الدفعة الأولى منذ شهر ماي 2012 ويبدو أن هذا التأخير حصل بدوافع انتخابية حزبية. من جهة أخرى علمت ''الجريدة ''أن الأممالمتحدة هي التي كلفت المحامي "القطري" لرفع قضية استرجاع الأموال و بالتالي فإن دولة قطر لم تتكفل بهذا الملف مطلقا على عكس ما صرح به المرزوقي يوم أمس . بمعنى أن رئيس الجمهورية الذي ''تجرأ'' و هدد التونسيين الذين ''يتطاولون'' على دولة قطر، إنما كان يطلق حملته الانتخابية المبكرة من تونس، ليخرج للتونسيين كبطل تمكن من استرجاع أموالهم المنهوبة، و يطلقها من الخارج أيضا و قد يكون للحصول على التمويل اللازم لها لاحقا.