حملة التطاول على قطر وأميرها التي شنتها العديد من الصفحات على شبكة التواصل الاجتماعي ردّا على تصريحات رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي الذي حذر كل من يتطاول على قطر بالشتم والسب، لم تنل استحسان وإعجاب عدد من المنتمين لحركة النهضة حيث نشرت بعض الصفحات المنسوبة إليها "لماذا قطر وليست فرنسا ؟" دفاعا منها على قطر التي اعتبرتها ساعدت تونس في استرجاع جزء من الأموال المنهوبة في حين أن فرنسا هي من ساعدت ليلى بن علي على تهريب طن ونصف من الذهب حسب تعبيرها. واستنكرت هذه الصفحات حملة التطاول على قطر وأشارت إلى أنه "لم تسمع أصوات احتجاجات ولا استنكار ويصاب وقتها الإعلام بالخرس والمعارضة بالصمم" عندما ساعدت فرنسا ليلى بن علي في تهريب الذهب وعندما تقدم قطر المساعدة لتونس "تقوم الدنيا ولا تقعد وتصبح تونس مهددة في سمائها وهوائها وهويتها وحضارتها ويحتل أشباه المثقفين المنابر الإعلامية ليلا نهارا لإقناعنا أن قطر هي المخطئة المجرمة المعتدية وفرنسا بريئة وصديقة حميمة". وأضافت الصفحات أن قطر دولة إستبداديّة وتتعامل مع أميركا ''لكنها لم تنهب خيرات تونس ولم تقتل شعبها ولم تغتصب نساءها ولم تنكل بأجدادها فلماذا الكره الشديد لها؟'' و عن دوافع ما كتب أيضا ورد أن قناتها ،" الجزيرة "، ساهمت في إسقاط بن علي عندما عارض العالم ذلك وفتحت منابرها لجميع المُعارضين، من الإسلاميين واليساريين يوم كان الإعلام التونسي الذي وصفته ب " المُتثوْرِج " لا يجرؤ على النقد حسب قولها. وتساءلت هذه الصفحات لماذا لم يتجرّأ أحد من هؤلاء "الأقزام" على أن يشتم أو يسبّ المُستعمر الفرنسي؟ واعتبرتم يتسارعون لإرضاء فرنسا و كسب ودّها لأنهم بكل بساطة "منافقون وانتهازيون". واختار بذلك الموالون للائتلاف الحاكم ولحركة النهضة خاصة تنظيم مسيرة بعد صلاة الجمعة المقبل تحت عنوان " حملة لرمي الورود أمام سفارة قطر بتونس " ردّا على حملة التطاول التي استهدفت قطر والتي كان قد أطلقها أكثر من 3 ألاف من ناشطي الفايسبوك وأصبحت قطر في عيونهم صاحبة الفضل على تونس في ثورتها وتحررها في حين أنه لا فضل لأحد على تونس غير شعبها وإرادتها.