تظاهر تونسيون في فرنسا اليوم الجمعة 12 أفريل 2013 ضدّ زيارة الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي الذي تواجد هناك على هامش ندوة فكرية استغلها للإعلان عن نشر كتابه في الأسواق بعنوان "ابتكار ديمقراطية، دروس التجربة التونسية"، والذي أثار جدلا حول محتواه وبسبب طباعته بدار النشر الفرنسية "لاديكوفيرت" بدلا من إحدى دور النشر التونسية. الاحتجاج ضد المرزوقي جاء ردا على تصريحاته ، أمس الخميس، بعد تسلمه صكا بقيمة 28.8 مليون دينار من أحد المبالغ المسترجعة من ليلى بن علي من بيروت، والتي أثنى خلالها على جهود قطر في استرداد الأموال المنهوبة وتوعد فيها كل من يتطاول على قطر.
تصريحات المرزوقي أثارت جدلا كبيرا على موقع الفايس بوك وأدت إلى هجمة غير متوقعة ضدّ الحكام القطريين في اطار حملة أطلق عليها اسم "حملة التطاول على قطر" حيث وجه فيها الإنترنت الشتم والسب إلى المرزوقي وقطر.
وفي قلب العاصمة باريس تجمع تونسيون، اليوم الجمعة، حاملين شعارات تهاجم المرزوقي منها "يا مرزوقي يا حقير يا عميل قطرائيل" ورفعوا صورا معادية لقطر وملابس داخلية وجوارب سخرية من تصريحات سابقة للمرزوقي.
كما وضع المحتجون تمثالا لمقصلة ورفعوا مشنقة في إشارة تبرز مدى غضبهم وسخطهم على المنصف المرزوقي الذي تواترت مؤخرا تصريحاته المعادية للمعارضة انطلاقا من دولة قطر بالذات.
وإزاء هذه الاحتجاجات قامت الشرطة الفرنسية بعزل ساحة معهد العالم العربي ودفعت بتعزيزات أمنية كبيرة لمنع المتظاهرين التونسيين من الاقتراب من مكان المحاضرة التي يتواجد فيها المرزوقي.
من جهة أخرى، طالب نواب في المجلس التأسيسي، اليوم الجمعة، بسحب الثقة من غداة تحذيره التونسيين من "التطاول" على دولة قطر.
ونقلت إذاعة "موزاييك" عن سمير بالطيب النائب بالبرلمان إن "لائحة عزل الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي (التي وقع عليها نواب بالمجلس) استكملت النصاب القانوني من الإمضاءات بعد تصريحاته أمس حول محاسبة من يتطاول على قطر".
وأوضح انه سيتم تقديم اللائحة الاثنين القادم إلى مكتب المجلس التأسيسي.
