نشرت العديد من وسائل الإعلام مؤخرا خبرا مدعما بالصور لشقيقة وزيرة المرأة ،سهام بادي حول تحول سهير بادي إلى الصين في إطار بعثة رسمية لتمثيل تونس ،على نفقات الدولة و الحال أنه لا صفة رسمية لها،و سرعان ما جاء الرد من وزارة المرأة التي كذبت الخبر أكدت من خلال المسؤول عن الإعلام فيها أن سهير بادي قد تحولت فعلا إلى الصين في إطار بعثة تضم أحزاب الترويكا و بالتالي فإن التمثيل لم يكن رسميا و سهام بادي لم تهدر مال الشعب التونسي حسب الرواية. إلا أنه وبعد عمل استقصائي تمكنت ''الجريدة'' من الحصول على وثائق رسمية تكشف ان شقيقة الوزيرة قد تحولت ضمن وفد رسمي تابع لوزارة المرأة للمشاركة في دورة تدريبية من تنظيم منظمة المراة العربية. حيث قامت سهير بادي رفقة محمد ماهر سويلم المكلف بالإعلام بوزارة المرأة وبتكليف من وزيرة المرأة،بتمثيل المرأة التونسية و المشاركة في الجزء الأول من دورة تدريب المدربين في مبادئ التخطيط و إدارة و تقييم المشاريع الموجهة للمرأة، و التي احتضنتها القاهرة من 20 إلى 24 جانفي 2013 .و قد تم التكليف من خلال مراسلة رسمية من وزيرة المرأة سهام بادي إلى الدكتورة ودودة بدران المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية،بتاريخ 29 ديسمبر 2012 . وكانت سهير بادي قد شاركت رفقة محمد ماهر سويلم المكلف بالإعلام بالوزارة في الجزء الأول من هذه الدورة و الذي انتظم بالقاهرة من 8 إلى 12 أفريل 2012. حسب ما ورد في نص مراسلة منظمة المراة العربية الموجهة إلى وزيرة المرأة بتاريخ 9 ديسمبر 2012 و هو ما يوحي بأن المشاركين هما اللذان أوعزا لهيئة التنظيم و لمنظمة المرأة العربية بطلبهما رسميا للمشاركة في الجزء الثاني من الدورة من خلال مراسلة رسمية. و السؤال المطروح هو التالي: محمد ماهر سويلم المكلف بالإعلام يشارك لمرتين متتاليتين في دورة تدريبية خاصة بالمرأة،ليتلقى تكوينا في مبادئ التخطيط و إدارة و تقييم المشاريع الموجهة للمرأة، ألم يكن من الأجدى تكليف إحدى إطارات الوزارة بذلك؟ أي صفة رسمية لسهير بادي،ممثلة حزب المؤتمر من أجل الجمهورية في ولاية منوبة،لتشارك على نفقة الدولة وتمثل وزارة المرأة و المرأة التونسية عموما؟ ألا يعتبر هذا فسادا ماليا و إهدارا للمال العام وتواصلا للمحسوبية في الادارة؟؟