وصفت سمية الغنوشي على صفحتها الخاصة أنّ تكريم فرحات حشاد و اطلاق اسمه على ساحة في قلب العاصمة الفرنسية بحضور قيادات نقابية من الإتحاد بالمفارقات الغريبة العجيبة معتبرة أنّ اغتيال الزعيم الوطني فرحات حشاد كانت على يد الايادي الحمراء "الفرنسية الاستعمارية الآثمة". وبينت أنه "كان أحرى بفرنسا أن تعترف بجريمة إغتيال الزعيم حشاد وتبادر إلى الإعتذار على ما اقترفته في حقه وحق الآلاف من التونسيين ممن إضطهدتهم وقمعتهم ونكلت بهم شر تنكيل بدل ممارسة لعبة توظيف مفضوحة للأحياء والأموات". وأضافت الغنوشي أن هذا التكريم ليس لفرحات حشاد ولا مشروع مقاومة الإستعمار الفرنسي الذي رفع لواءه رفقة كوكبة من الرموز والقيادات الوطنية التونسية بل للقيادين الذين جروا الاتحاد الى معارك لا تهدأ لإرباك الحكومة وهز الإستقرار العام بسلسلة من الإضرابات العشوائية ومطالب لا تنتهي بالزيادات المشطة من دون مراعاة للأوضاع الإستثنائية التي تمر بها البلاد حسب ما ذكرته على صفحتها. كما افادت ان المكرم الحقيقي من قبل باريس قبل أسابيع قليلة لم يكن الرئيس الراحل المرحوم بورقيبة، بل من يستخدمون اليوم تراثه وشرعيته التاريخية لضرب الشرعية الإنتخابية القائمة في توظيف سياسي رخيص وهم الذين تنكروا له في حياته ولم يجرؤوا حتى على حضور جنازته.