قالت ابنة رئيس حزب النهضة وزوجة وزير الخارجية السابق سمية الغنوشي في مقال نشرته اليوم الثلاثاء 30 أفريل 2013 على صفحتها الرسمية على الفايس بوك أن فرنسا لا تكرم الأموات بل تكرم الأحياء من أصدقائها. وهذا ما جاء في مقالها: "من المفارقات الغريبة العجيبة أن فرحات حشاد الزعيم الوطني الذي اغتالته الأيادي الحمراء الفرنسية الإستعمارية الآثمة يكرم اليوم بإطلاق اسمه على ساحة في قلب العاصمة الفرنسية بحضور قيادات نقابية من الإتحاد. طبعا المعني بهذا التكريم ليس المرحوم فرحات حشاد ولا مشروع مقاومة الإستعمار الفرنسي الذي رفع لواءه رفقة كوكبة من الرموز والقيادات الوطنية التونسية. المكرم هنا هي بعض القيادات النقابية الحالية التي عملت على جر الإتحاد إلى معارك لا تهدأ لإرباك الحكومة وهز الإستقرار العام بسلسلة من الإضرابات العشوائية ومطالب لا تنتهي بالزيادات المشطة من دون مراعاة للأوضاع الإستثنائية التي تمر بها البلاد. كما أن المكرم الحقيقي من قبل باريس قبل أسابيع قليلة لم يكن الرئيس الراحل المرحوم بورقيبة، بل من يستخدمون اليوم تراثه وشرعيته التاريخية لضرب الشرعية الإنتخابية القائمة في توظيف سياسي رخيص وهم الذين تنكروا له في حياته ولم يجرؤوا حتى على حضور جنازته فرنسا لا تكرم الأموات بل تكرم الأحياء من أصدقائها. كان أحرى بفرنسا أن تعترف بجريمة إغتيال الزعيم حشاد وتبادر إلى الإعتذار على ما اقترفته في حقه وحق الآلاف من التونسيين ممن إضطهدتهم وقمعتهم ونكلت بهم شر تنكيل بدل ممارسة لعبة توظيف مفضوحة للأحياء والأموات."