أكدت الحقوقية راضية النصراوي أن ممارسات التعذيب داخل السجون وفي مراكز الإيقاف لم تتوقف حتّى بعد الثورة مفيدة بأن الإفلات من العقاب لا زال متواصلا إلى الآن رغم مرور عامين عن الثورة. كما شدّدت النصراوي خلال ندوة صحفية انعقدت اليوم بالمنظمة بمناسبة اليوم الوطني لمناهضة التعذيب،على أن سوء معاملة الأعوان للموقوفين مستمرة رغم دعوات المنظمة للحدّ منها ومطالبتها بسنّ قانون يمنع من الاعتداء اللفظي والجسدي على الموقوف ''لأنه يمس من إنسانيته وكرامته.'' وقد ذكرت النصراوي أنه تم تسجيل عديد حالات وفاة في السجون كحق عام على غرار محمد علي الناجي المتوفي في سجن صفاقس يوم 23 ماي 2012 وقابيل الجبالي يوم 6 ماي 2012 بسجن المرناقية مؤكّدة أن عائلات الضحايا تؤكّد تعرض أبنائهم إلى التعذيب الوحشي. كما بينت أنّ الشكاوي التي تقدّم للتحقيق فيها لا تحظى بالوقت اللازم للبحث فيها بصفة جديّة من قبل قضاة التحقيق وهو ما يزيد من تأزم الوضع على حدّ تعبيرها. وذكرت أن المنظمة لم توقع على الاتفاقية المبرمة بين وزارة العدل والمنظمات الحقوقية لتضمنها فصلا يمنع زيارة السجن إلا بعد إذن من وزارة العدل والذي تراه المنظمة يسمح بإخفاء عديد الحقائق . كما أشارت إلى أنه لا توجد نية صادقة في إصلاح المنظومة السجنية ورغم وجود عديد الدعوات المطالبة بضرورة فتح أرشيف البوليس السياسي ليتم مقاضاة من ساهموا في تعذيب الضحايا وعدم سقوط القضايا بمرور الزمن.