بمناسبة الاحتفال بالذكرى 56 للاستقلال نظمت الجامعة التونسية لنوادي السينما بالتعاون مع المركز الثقافي الايطالي بتونس في اطار الدورة الثانية لمهرجان "سينما السلام" الذي انطلق من 19 الى 25 مارس الجاري عرضا لفيلم ايطالي "افضل اعوامنا ..من الثورة التونسية إلى أوروبا القلعة". ويتناول الفيلم الوثائقي لماتيو وستفين كوليزولي الذي تم عرضه امس بدار الثقافة ابن خلدون بالعاصمة في 45 دقيقة حكاية شبان تونسيين مهاجرين بحثا عن الحرية التي سلبت منهم في عهد نظام الرئيس المخلوع وبقايا الثورة التي ساهمت في تحقيق هذه الحرية لحياة الشبان الذين جمعتهم مراكز الايواء في بلاد الغربة. فيروي بذلك الفيلم من خلال الشخصيات التي جسدت هموم الفترة المظلمة التي عايشوها لطرح الثورة التونسية واثرها على بعض الشباب الذين غادروا ارض الوطن بحثا عن الامل المنشود في حياة افضل فيصطدموا بالواقع المغاير لأحلامهم وطموحاتهم حتى أصبحت حياتهم حياة اعتقال وملاحقات. قصة الثورة التونسية في عيون ايطالية تنطلق من أوضاع اجتماعية لمجموعة من الشبان التونسيين المهاجرين إلى جزيرة "لمبدوزا" ومواقف السلط الايطالية منهم ورفضها لهم دون الاخذ بعين الاعتبار الظروف الاجتماعية التي دفعتهم إلى هجرة أوطانهم. وقد مثل هذا الفيلم الذي عرض لأول مرة في 26 جانفي بميلانو فرصة لعرض معاناة الشباب التونسي المهاجر وايصال نداءات بعض العائلات التي تبحث عن أبنائهم المفقودين وإيجاد حلول إيجابية.