أكّد وزير الداخلية لطفي بن جدّو اليوم الجمعة 17 ماي 2013 أنّ الوزارة والدولة التونسية تملك الإمكانيات الفنية والبشرية التي تمكنها من مواجهة تهديدات أنصار الشريعة خاصة الذين كانوا حذّروا أمس من تدخل الوزارة والحكومة لمنع انعقاد مؤتمرهم المبرمج ليوم الأحد 19 ماي الجاري بمدينة القيروان. وبين بن جدّو في تصريح له لراديو 'كلمة'' أن الوزارة لم تتحصل على أي مطلب للحصول على ترخيص مشيرا إلى أن مراسلة الوزارة للحصول على إذن هو إجراء عادي وقانوني وذلك لتفادي تعرض المنظمين والحاضرين إلى اعتداءات وهي ضمانة لسلامة المواطنين. كما ذكر بأن الوزارة ستوضح موقفها من عدم اعتراف أنصار الشريعة بالدولة ومؤسساتها و هيبتها على حدّ تعبيره. كما طمأن لطفي بن جدو ، أهالي القيروان و كافة التونسيين بأن حماية الدولة وهيبتها هي مسؤولية الوزارة وأنه لا يمكن الحديث عن دم لإخافة الأمنيين و ''أن هذا التخويف لا يجدي نفعا لأن لدينا فرقا مختصة و الداخلية قائمة الذات رغم مشاكلها و هي قادرة على أن تحمي بلادنا" كما أفاد بأنه لا يمانع في وصف المتشددين لرجال الأمن ب"الطاغوت" عند ممارستهم لمهامهم مشيرا إلى أن عدد المتواجدين هناك هم 20 شخصا ينتمون إلى كتيبة عقبة ابن نافع وأن الأمنيين لن يسمحوا بوصفهم بالطواغيت وأنه لن تخيفهم التهديدات من قبل العناصر المتحصنة بجبل الشعانبي . كما أضاف بن جدّو أن وزارتي الداخلية والدفاع تأهبتا لهذه العناصر وتم إلقاء القبض عليها منذ مقتل عون الحرس أنيس الجلاصي.