أكّد رئيس كتلة النهضة بالمجلس الوطني التأسيسي الصحبي عتيق أن الحركة ملتزمة بكل التعهدات والتوافقات التي حصلت في الحوار الوطني سواء منه الذي دعا له رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي أو الإتحاد العام التونسي للشغل. وبيّن عتيق في مقطع فيديو تم نشره على صفحة الحركة أنه تم الإتفاق على أن النقاط المتمخضة عن الحوار الوطني لا تعوض عمل المجلس أو هياكله ولجانه وهيئاته بل تسهل وتيسر عملية التوافق داخل المجلس. وشدّد عتيق على أن الحركة تعهدت بكل ما ورد في النظام السياسي ، وبعد تدقيقات طلبها إياد الدهماني وفاضل موسى وعمر الشتوي تخص صلاحيات الرئيس ، و قد استجابت كتلة النهضة، وتم الالتزام بروح الاتفاق الذي تم في صالح رئيس الجمهورية، كما تم تعويض "ثوابت" بلفظ "تعاليم الإسلام ووقع إدراج "الكونية" في إطار الإلتزام بحقوق الإنسان الكونية. أما فيما يتعلق بمسألة حرية الضمير في الحوار الوطني فقد تم الاتفاق على إدراجها في الفصل الذي يتحدث عن حرية المعتقد مع إدراج فصل جامع يحدد هذه الحقوق والحريات "الدولة كافلة لحرية المعتقد والضمير" ، وفيما يتعلق بالفصل الجامع فقد ورد تدقيق "بسيط" ...وهي ضوابط يقررها قانون دون أن ينال من جوهرها . أما فيما يتعلق بالممارسة فقد أشار عتيق إلى أن حرية الضمير تخضع لما ورد في العهود الدولية و مواثيق حقوق الإنسان العالمية ولا تتعارض مع المصلحة الوطنية والأمن الوطني و الساحة العمومية والآداب العامة. وفيما يتعلق بحرية الإضراب فقد تم إدراج ما ورد في دستور الإتحاد وتضمين حق الإضراب وتمت إضافة "يضمن القانون استمرار المرافق الضرورية لتلبية الحاجات الأساسية للمواطن واحترام حرية العمل مدة الإضراب وهي مسألة متفق عليها في كل الدساتير في احترام رفض البعض للإضراب. وفي ختام حديثه اعتبر عتيق أن هناك أساليب لا أخلاقية ولا تليق بالتوافقات صادرة عن بعض أعضاء الهيئة المشتركة للتنسيق والصياغة.