قادت كتلة المؤتمر من أجل الجمهورية داخل المجلس الوطني التأسيسي اليوم الثلاثاء حملة "هوجاء" بهدف سحب الثقة من رئيس المجلس مصطفى بن جعفر بعد أن تسربت أنباء عن رفض رئاسة المجلس لعرض مشروع قانون تحصين الثورة بصفة استعجالية على الجلسة العامة. وسارع نواب المؤتمر لتهديد رئيس المجلس بعزمهم الاستنجاد بحركة النهضة لسحب الثقة منه رغم انه حليفهم في الترويكا في صورة عدم العدول عن هذا القرار. حملة تبدو مفتعلة وذات أهداف خفية خاصة إذا ما علمنا أن مكتب رئاسة المجلس لم يرفض مشروع القانون في ذاته بل رفض مطلب استعجال النظر المقدم من عدد من النواب لأسباب تقنية تتعلق بضرورة تمرير قانون العدالة الانتقالية أولا ليتم فيما بعد تمرير قانون التحصين . كما يبدو أيضا أن قبول مكتب رئاسة المجلس الوطني التأسيسي للائحة سحب الثقة من رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي قد أثار حفيظة "المؤتمرين" وهو ما يبرر ''حماستهم'' اليوم في أروقة المجلس. تصرفات و تصريحات إعلامية نارية تندرج في سياق ما يقوم به حزب المؤتمر من "شطحات" و"مناورات" و"ثوريات" هي في جوهرها من قبيل انتفاضة الديك المذبوح الذي فقد هيبته وصلابته فأخذ يرقص رقصاته الأخيرة عله يحفظ ما بقي من ماء الوجه.