بمناسبة اليوم العالمي للماء، أطلقت مؤسّسة كوكاكولا و برنامج الأممالمتحدة للتنمية بتونس بالتّعاون مع وزارة الفلاحة التونسية و حكومة فنلندا، مشروعا رياديّا لتوفير المياه الصّالحة للشّراب لأكثر من 11000 شخص، إلى جانب دعم و تحسين الطّاقات الفنّية و التّصرّف لجمعيّات مستخدمي المياه في أربع ولايات تونسيّة وهي بنزرت و باجة و زغوان والقصرين. وتمتد فترة انجاز هذا المشروع على 36 شهرا، بميزانية تناهز 1,5مليون دولار وقع تخصيص جزء هامّ منها ( 600.000دولار) من قبل مؤسّسة كوكاكولا إفريقيا في إطار مبادرة "رين". و صرّح السّيد سامي الشاهد، مدير مؤسّسة كوكاكولا تونس "هذا المشروع لا يعنى فقط بربط المنازل بشبكات المياه الصّالحة للشّراب و إنّما يسعى كذلك للانخراط في منظومة مستمرّة و متعدّدة الأوجه لتعزيز الطّاقات المحلّية في مجال استغلال وصيانة منظومة المياه من أجل تحسين طريقة العيش لسكان المناطق المعنيّة". و تعتبر كوكاكولا و شريكها الرّسميّ في تونس ''مجمع شركة التّبريد و الجعّة'' SFBT أنّ التّعاون و الشّراكة بين القطاعين العامّ و الخاصّ أصبح ضروريّا و هامّا جدّا من أجل تحسين جودة الحياة لدى العائلات التّونسيّة المعوزة. و من خلال مبادرة "رين" في تونس، تؤكّد كوكاكولا عن إرادتها في أن تكون عنصرا فاعلا في المجتمع و عن التزامها بتوفير موارد لمساعدة المناطق الدّاخليّة المحتاجة بالبلاد. و تعدّ مبادرة "رين" إسهاما من مؤسّسة كوكاكولا العالميّة لمساعدة القارّة الإفريقيّة في تحقيق الأهداف التنموية للألفية بخصوص توفير المياه الصّالحة للشّراب و خدمات التّطهير. و صرّح من جانبه الدكتور محمد بلحسين الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتّحدة للتّنمية في تونس "صرح بأن مهمّة برنامج الأممالمتحدة للتنمية في مساعدة البلدان على تحقيق أهدافها التنموية وذلك باللّجوء إلى الخبرات العالمية وأفضل الممارسات. وأضاف في نفس السياق بأن شراكة الأممالمتحدة مع وزارة الفلاحة التّونسيّة و مؤسّسة كوكاكولا افريقيا سوف تساهم في ضمان توفير المياه الصّالحة للشراب في المناطق الريفية، وتحسين الحوكمة المحلّية للموارد المائية باستعمال وسائل جديدة و مبتكرة، مع التّركيز بوجه خاصّ على دور المرأة الرّيفية في هذا المجال. إنّ مشاركة مؤسّسة كوكاكولا في هذا المشروع يعتبر فرصة لإبراز الأثر الإيجابي في التعامل بين القطاعين العام والخاصّ لمساعدة المجتمعات المحليّة في تونس و المنطقة من أجل تحقيق أهداف التنمية".