أعلنت ''آنا شيفشينكو'' القيادية البارزة في منظمة ''فيمن'' أن الحكم القضائي الذي أصدرته المحكمة التونسية بحق الفتيات الناشطات في المنظمة سيدفع الحركة إلى تنظيم مزيد من الاحتجاجات في تونس. وقالت لوكالة الأنباء الألمانية في باريس " إنهم يخطئون عندما يعتقدون أنهم سيوقفون النشاط النسوي، نشاط ''فيمن''، وذلك بسجن النساء". وأضافت"إننا نرى الآن الطريق الذي يسير فيه الربيع العربي ، إنهم يخشون من تحرير المرأة والتي هي الخطوة الأولى لتحرير الدولة". من جانب آخر عبرت سفارة ألمانيابتونس الخميس عن "قلقها" غداة إصدار محكمة تونسية حكما بالسجن أربعة أشهر نافذة بحق ثلاث ناشطات أوروبيات في منظمة "فيمن" بينهن ألمانية، بسبب تظاهرهن قبل أسبوعين عاريات الصدور في العاصمة تونس، معتبرة الحكم "قاسيا". وقالت السفارة الألمانية في بيان لها "تعبر السفارة الألمانية عن قلقها بشأن قساوة الحكم على ناشطات جمعية ''فيمن". وأضافت "بعد أن وقع إعلامنا بقرارهن اللجوء إلى استئناف القضية، نتمنى أن ينظر اليهن بعين الرحمة". وفي برلين قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية ل''فرانس برس'' أن "السفارة الألمانية في تونس ستواصل مساعدتها القنصلية للمواطنة الألمانية (جوزيفين ماركمان) وستتابع باهتمام بقية الاجراءات.'' وبحسب مصدر دبلوماسي ألماني، سيتوجه المكلف بحقوق الإنسان في الحكومة الألمانية ''ماركوس لونينغ'' إلى تونس لزيارة ناشطات فيمن المسجونات. من جهتها أدانت وزارة الخارجية الفرنسية الأربعاء الحكم الذي أصدرته محكمة تونسية بحق الفرنسيتين ''بولين هيليي'' و''مارجريت سترن'' والألمانية ''جوزفين ماركمان'' وقالت الخارجية "نظرا لأننا كنا نأمل في اجراء يتسم بالرفق، لا يسعنا إلا أن نأسف بشدة فحسب إزاء قسوة الحكم". وأكدت الوزارة على عزم "فيمين" استئناف الحكم.