حذّرت الجزائر من هجمات ارهابية مرتقبة على اراضيها وفي عدد من الدول٬ من بينها تونس وفرنسا وهولاندا٬ بعد ورود معلومات الى مصالحها الاستخباراتية بوجود تحرك لعناصر ارهابية لتنفيذ اعتداءات ارهابية٬ وشددت على ان الاهداف قد تتغير من استراتيجية الى بسيطة. وفي هذا الإطار قال الخبير الأمني علي زرمديني أن تركيبة الجماعات الإرهابية تنقسم إلى 3 عناصر ، منها تشكيلات عسكرية منظمة في الجبال ، وخلايا نائمة حول المدن وداخل المدن ، والذئاب المنفردة. وأوضح زرمديني في تصريح لموقع "الجريدة" أن الذئاب المنفردة تعتبر الحلقة الاخطر باعتبار أن كل عنصر يتحرك بذاته من منطلق عقيدة، يخطط ويعدّ وينفذ بنفسه وليس هناك أي تأطير ، وهذه الفئة هي الأخطر باعتبار أن الرقابة ليست موجودة في السجلات الامنية لأنه يعتمد الارهاب الافتراضي وتكون له علاقة بالجماعات الإرهابية حيث ينزوي مع نفسه ويقع استقطابه ليقوم بعمليات منفردة. وأشار إلى أن التوقعات مبنية على ان الفصائل تتحرك بعد الضغط عليهم من خلال النجاحات الأمنية ونزولهم من الجبال ومجال تحركهم هو رد الفعل المنتظر والذي قد يحصل في أي لحظة، وأن دوافع التحرك تأتي كرد فعل تفاعلي مع الهزائم والضربات الموجعة التي تتلقاها الجماعات في تركيباتها العسكرية وفي خلاياها النائمة. وكانت صحيفة الصباح قد أوردت نقلا عن مصدر جزائري مطلع ان السلطات الامنية لبلاده تحصلت على معلومات تفيد بتحرك ارهابيين في عدد من الدول لتنفيذ اعتداءات ارهابية تقودها ذئاب منفردة٬ ضد مواقع واهداف بسيطة وسهلة٬ في تحول استراتيجي للتنظيمات الارهابية يرتكز على الهجمات الإرهابية البسيطة التي تعتبر اكثر تعقيدا باعتبار انها تعتمد العشوائية والبساطة في ادواتها والياتها٬ بعيدا عن الأسلحة المتطورة والمعقدة. وابرز ان المخططات الارهابية المرتقبة التي تم اعدادها تتطلب المركبات واسلحة خفيفة٬ وأن هذه الاستراتيجية الإرهابية تستهدف أماكن متنوعة وغير متوقعة.