سلمت تونس السلطات الأمنية والعسكرية في الجزائر قائمة تضم 300 مشتبه بتنفيذ هجمات انتحارية في البلدين، خاصة على الشريط الحدودي المشترك. وضمت القائمة الاسمية أكثر من 170 تونسيا يعرفون بكونهم "ذئابا منفردة" وآخرين من جنسية جزائرية وحاملين لجنسيات مشتركة وتم تعميم قوائم "المشبوهين" على كل المراكز الأمنية والعسكرية ونقاط المراقبة ومراكز العبور الحدودية والمطارات والموانئ. وأوردت البلاد الجزائرية أن هؤلاء "الجهاديين" ينشطون تحت لواء كتيبة "عقبة بن نافع" الموالية لتنظيم "الدولة الإسلامية" أو ضمن خلايا تابعة ل«القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" والخلايا السرية النائمة وفقا لتحريات الأجهزة الأمنية التونسية. وقد بدأت الجزائروتونس بعد الهجوم على متحف باردو في تونس شهر مارس الماضي في تبادل معلومات دقيقة حول هوية المشتبه فيهم المرشحين لتنفيذ هجمات انتحارية، واعتداءات إرهابية وعمليات اقتحام لخطف رهائن"، وقد استفاد العمل الاستخباراتي من اعترافات وشهادات إرهابيين موقوفين ونشطاء سابقين في شبكات الدعم والإسناد، ومتورطين في هجوم باردو، مكّن مصالح الأمن التونسية من تحديد قائمة اسمية مرفوقة بالصور لما يقارب 300 إرهابي يعتقد أنهم يستعدون لتنفيذ اعتداءات إرهابية في مدن تونسية وجزائرية وعلى الشريط الحدودي المشترك، لاستهداف الهيئات الحكومية والمقرات الأمنية والمصالح الأجنبية. وحسب ذات المصدر نقلا عن مصادر مطلعة فّإن القائمة أغلبها من المفتش عنهم سابقا، بعضهم من خريجي السجون ومروجي المخدرات، والبعض الآخر لا عمل له ولا شهادة ولا تكوين تم توظيفه حديثا من قبل خلايا إرهابية نائمة باستغلال حالة يأسهم الاجتماعي، والآخر تم التغرير به بإيهامه أنه سيتم تسفيره إلى سوريا والعراق وتركيا قبل تحويله إلى معاقل الجماعات الإرهابية. ودعت تونسالجزائر لتشديد إجراءات الأمن والمراقبة وفحص هويات المسافرين على الحدود البرية بين البلدين خاصة وأنهم يهددون الأمن القومي للبلدين وهم محل شبهة بالتخطيط لتنفيذ عمليات انتحارية تستهدف مصالح البلدين" محذرة من أن الجماعات الإرهابية في تونسوالجزائر قد تلجأ لتنفيذ عمليات استعراضية على غرار هجمات باردو وسوسة بانتحاريين يخترقون الحدود البرية من أجل تضليل مصالح الأمن.