مراسلنا بالجزائر: مالك رداد كشفت تقارير ليبية أن الزيارة الخاطفة للمبعوث الاممي إلى ليبيا مارتن كوبلر إلى الجزائر كان محورها الأساسي طبيعة الجهات الليبية المعنية بحلحلة الأزمة التي يمكن أن تجلس حول طاولة الحوار لمواصلة مناقشة تعديلات محدودة ستمس الاتفاق السياسي لاحقا. وأوضحت المصادر ذاتها أن الترتيبات جاءت عقب زيارات مسؤولين وشخصيات كثر في الآونة الأخيرة إلى الجزائر، وقبل عقد القمة الثلاثية المرتقبة بين الجزائر ومصر وتونس حول ليبيا. و لم تتبين بعد مسالة الشخصيات التي ستلتقي بشكل مباشر، فقد نفى المبعوث الأممي إلى ليبيا أي معلومات بشأن لقاء من المرجح أن يجمع بين حفتر ورئيس المجلس الرئاسي فايز السراج في الجزائر. ومع أن رئيس المجلس الأعلى للدولة بليبيا عبد الرحمان السويحلي غادر الجزائر، قبل زيارة كوبلر حاملا تعهدا بمواصلة دعمها للاتفاق السياسي وجهود المصالحة الوطنية الساعية إلى توسيع دائرة الوفاق ليشمل كل الأطراف الليبية، إلا أن هذا الأخير أكد في تصريح صحفي من طرابلس أن "اتفاق الصخيرات ، كان على جدول أعماله وزيارته واجتماعاته التي عقدها في طرابلس. وأننا متفقون منذ ولايتي للبعثة الأممية في ليبيا على أن الليبيين وحدهم هم من يقرر ما إذا كان الاتفاق السياسي في حاجة إلى تعديل أم لا". وتتمسك الجزائر بالإبقاء على "روح" الاتفاق السياسي وجعله كمرجعية في وساطتها بين مختلف الأطراف الليبية، عقب قطع أشواط كبيرة في إذابة الجليد في علاقتها بجناح الشرق ممثلا في مجلس النواب والمشير قائد الجيش الليبي خليفة حفتر.