أكد السفير صلاح الدين الجمالي مبعوث الجامعة العربية إلى ليبيا في تصريح صحفي ، أن فراغ السلطة الحالي في ليبيا يزيد قوة التدخلات الخارجية ويدعم انتشار الإرهاب،كما نوّه أن خطة عمله في الفترة المقبلة تقوم على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين بالحوار، مشيرًا إلى أنه أجرى على مدار الشهرين الماضيين لقاءات تمهيدية مع كل العناصر المؤثرة في ليبيا، فيما يعتزم زيارة كل المدن الليبية قريبًا. واعتبر الجمالي أن الدور العربي سيكون أكثر إيجابية وفاعلية في حل الأزمة، واصفًا المبادرات المصرية والتونسية والجزائرية بالإيجابية، إلا أنه دعا إلى تجميعها حتى لا تتشتّت ويضعف تأثيرها. ودعا كل القوى السياسية الليبية لبناء وطنهم بكل أبنائه لإبعاد شبح هذه التدخلات التي تعمل على عدم الاستقرار. و أوضح المبعوث العربي أن هناك اهتماما وتضامنا عربيا خلافا عما يتردد بأن ليبيا تركت وحيدة في أزمتها، مشيرا إلى أنه التقى مع قيادات من مناطق مختلفة سواء طرابلس أو بنغازي وطبرق ومعظم نواب البرلمان الليبي وأعضاء الحكومات، ومع المستشار عقيلة صالح، واتفق مع رئيس المجلس الرئاسي على زيارة طرابلس خلال الشهر الحالي، ومنها إلى طبرق. و كان فريق الحوار السياسي الليبي وصل إلى مدينة غدامس جنوب غرب ليبيا، لمناقشة تعديل الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات المغربية. وقالت الأممالمتحدة قبل أيام إنها ستدعم أي توافق داخلي ليبي، بشأن تعديل اتفاق الصخيرات. وتغيب عن النقاش بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا والمبعوثون الدوليون. ويبحث أطراف الحوار الليبي إمكان تعديل عدد أعضاء مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني من تسعة إلى رئيس ونائبين حسبما ورد في مسودة الاتفاق الموقع في شهر جوان 2015.