اعلن رئيس السودان عمر البشير "تعليق" زيارته الى جنوب السودان الاسبوع المقبل للحد من التوتر بين البلدين، في الوقت الذي دعا فيه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين الى وضع حد للمواجهات بعد حادث جديد على الحدود. واوردت الاذاعة الرسمية في السودان ان "الحكومة اعلنت تأجيل زيارة الرئيس عمر البشير الى جوبا (عاصمة جنوب السودان) بعد ان هاجم جيش جنوب السودان مجمع اهليلج النفطي" المتنازع عليه بينهما. وكان رئيس جنوب السودان سالفا كير اتهم قبل ذلك الخرطوم الاثنين بمهاجمة بلاده من خلال قصف مواقف وشن هجمات برية في اهليلج. واوضح كير ان قوات جنوب السودان ردت واجتازت الحدود مع الشمال وسيطرت على حقل نفط اهليلج الذي يطالب به الطرفان. ونقلت وكالة الانباء السودانية (سونا) عن وزير الاعلام عبد الله علي مسار قوله ان تصريحات سلفا كير التي اعلن فيها استيلاء قواته على مجمع اهليلج النفطي "تعكس منتهى الحقد ازاء السودان وشعبه وقواته المسلحة". وقال الوزير السوداني ان جنوب السودان انتهج "الخداع والتضليل" عندما وقع على اتفاقات اثيوبيا، وارسل وفدا الاسبوع الماضي الى الخرطوم لدعوة البشير الى القمة في جوبا. وحاول المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد قبل ذلك التقليل من اهمية اعمال العنف. واشار الى "مواجهات محدودة" بين الجيشين على طول الحدود المشتركة بين البلدين. من جهته، اكد المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب اغقير ان المواجهات استمرت حتى ساعة قبل حلول الليل. واوضح "لقد سقط ضحايا لكن ليس لدينا كل المعلومات. في الاتصال الاخير (مع القوات الميدانية) الذي كان صعبا للغاية كانت المعارك لا تزال مستمرة". وتدهورت العلاقات بين السودان وجنوب السودان منذ شهر جانفي عندما اوقفت جوبا انتاجها النفطي الذي يمثل 98 في المئة من عائداتها، متهمة الخرطوم ب"سرقته". وفي واشنطن، دعا بان كي مون الاثنين البلدين الى وضع حد للمواجهات تفاديا لنشوب حرب بينهما.