تقدمت عائلة بلحسن الطرابلسي، صهر الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، مؤخرا بطلب إلى إحدى محاكم أوتاوا بكندا لرفع تجميد حساباتهم البنكية نظرا للظروف التي قالت إنها تعاني منها. وذكرت صحيفة "Montreal's La Presse" أن أوتاوا قامت بتجميد أموال بلحسن الطرابلسي وزوجته وأبنائهما حينما فرّا إلى كندا في 2011 إثر الثورة التونسية، الأمر الذي حال دون إمكانية فتحهم أي حسابات بنكية وأجبرهم على اللجوء إلى طرف ثالث لتغطية كافة مصاريفهم. وتحصّلت زوجة بلحسن الطرابلسي وأبناؤه على اللجوء في كندا في حين رفضت السلطات الكندية منح شقيق ليلى الطرابلسي زوجة بن علي حق اللجوء، علما وأنه قد اختفى من كندا منذ ماي 2016 وأصبح محلّ تفتيش. وبيّنت الصحيفة أن العائلة قالت في مطلبها الثالث الذي قدمته للقضاء إنها "غير قادرة على فتح حسابات بنكية بأسماء أفرادها، وأنها تضطر للقيام بمختلف عملياتها المالية، من كراء ومعاليم دراسية باستعمال حساب شخص آخر، وغير قادرة على الحصول على عمل وتتعرّض لضغوط نفسية"، مضيفة أن ""ظروفها تغيرت في الأشهر الأخيرة بعد اختفاء رب العائلة في ظروف غامضة من منزلهم في مونريال في 16 ماي 2016". وكانت العائلة قد كشفت في جلسة استماع في شهر ماي الفارط أن بلحسن الطرابلسي غادر وحيدا دون سيارة وأنه توجّه نحو الجبل القريب من مونتريال دون أن يذكر وجهته وأنه قال قبل مغادرته "لو عدت إلى تونس سأموت في السجن"