برأت هذا السبت وزارة الداخلية والجماعات المحلية الجزائرية ، على لسان الوزير نور الدين بدوي ، جمعية روتاري غيليزان من التهم المنسوبة إليها فيما يخص المساس بمبادئ الدولة الجزائرية وتقديم التعازي للكيان الصهيوني إثر وفاة شمعون بيريس، بعد التحقيقات التي أفضت عن الإجراءات التأديبية اللازمة الصادرة عن الجمعية في حق احد أعضائها المتهم بهذه التصرفات وتبرئها منه. أكد نور الدين بدوي وزير الداخلية والجماعات المحلية، أن مصالحه لم تسجل أثناء دراسة وتحليل التقارير المتعلقة بنشاط جمعية "روتاري"، أي خرق لأهدافها المصرح بها أو لمجال نشاطها، حيث قامت الجمعية المذكورة بتبليغ السلطات العمومية المختصة بالتغييرات التي تطرأ على هيئاتها القيادية وبالتعديلات التي تدرجها على قانونها الأساسي، بالإضافة إلى تقاريرها الدورية عن نشاطاتها، مشيرا إلى أن الوزارة تفاعلت مع السجلات والنقاشات التي دارت مؤخرا في مختلف وسائل الإعلام الوطنية وشبكات التواصل الاجتماعي حول الشبهات المنسوبة للجمعية، وقامت بالإيعاز إلى المصالح المختصة للتحري في الموضوع، كون عمل المصالح التابعة لوزارة الداخلية يستند إلى التقارير الواردة من القنوات الرسمية دون غيرها، والتي أكدت أن التصرفات التي تم الإشارة إليها صدرت عن نادي روتاري ولاية غليزان دون سواه. وبناء على هذه التقارير السالفة الذكر والتي تشير إلى ممارسة النشاطات المشبوهة والتصريحات الخطيرة لهذه الجمعية التي تسخر من العلامة عبد الحميد ابن باديس وتقديمه العزاء في وفاة شمعون بيريس ، قامت وزارة الداخلية باستدعاء رئيس الجمعية الوطنية نادي روتاري لمساءلته حول هذه التصرفات، والذي اكد أن بيان التعزية المذكور صدر عن رئيس سابق لمجلس إدارة "روتاري الحرية" بغليزان، وقد اتخذت الجمعية الوطنية إجراءات تأديبية ضد هذا العضو وتبرأت مما صدر عنه، مع تأكيد رئيس الجمعية أن هذه الأخيرة تحرص على النشاط وفق الأهداف المعلن عنها في قانونها الأساسي، في ظل احترام رموز الأمة ومبادئ الدولة.