اعلن نادي دارمشتات الالماني لكرة القدم الاربعاء تخليه عن لاعب خط الوسط الالماني التونسي أنيس بن حتيرة بسبب عمله مع منظمة اغاثة اسلامية تحوم حولها شبهات بالتطرف. وتفيد تقارير صحافية المانية ان "مؤسسة انصار الدولية"، ومقرها مدينة دوسلدورف، وضعت تحت المراقبة من قبل جهاز الاستخبارات الداخلية لصلاتها المفترضة بجماعات سلفية متشددة في المانيا. الا ان اللاعب البالغ من العمر 28 عاما، اعتبر انه ضحية "حملة تشهير" تطاله، بعد اشهر من انضمامه الى النادي المتذيل ترتيب البوندسليغا في أوت، قادما من اينتراخت فرانكفورت. وخاض اللاعب المولود في غرب برلين والذي دافع عن الوان هامبورغ وديوسبورغ وهرتا برلين سابقا، 11 مباراة في الدوري الالماني هذا الموسم مع دارمشتات، وسجل هدفا واحدا. واستبعد بن حتيرة عن تشكيلة تونس لكأس الامم الافريقية المقامة حاليا في الغابون، وهذا الامر "فاجأني" بحسب ما قال في صفحته على "فيسبوك"، مضيفا "انا حزين لاستبعادي دون سبب من تشكيلة المنتخب لخوض كأس امم افريقيا". واثر اجتماع مع اللاعب، اعلنت ادارة دارمشتات انهاء عقده فورا. وقال رئيس النادي رويديغر فريتش "يعتبر دارمشتات ان العمل الانساني الذي يقدمه بن حتيرة، من خلال المنظمة التي يعمل معها، خاطئا". اضاف "بعد تحليل الوضع برمته، لم يعد منطقيا ان يواصل الطرفان العمل معا. يتمنى دارمشتات لانيس بن حتيرة الذي تصرف دائما بشكل منزه ومثالي في نادينا، كل التوفيق في مستقبله الرياضي". وكان عدد من مشجعي دارمشتات وزعوا قبل مباراة السبت في الدوري ضد بوروسيا مونشنغلادباخ، مناشير تطالب بن حتيرة بقطع علاقاته بالمؤسسة. كما وجهت للاعب انتقادات من السياسي في مقاطعة هيسين بيتر بيوث الذي قال "لا يمكن السماح للاعب كرة قدم محترف مثل بن حتيرة ان ينفذ (من القانون)، بعدما ارتبط اسمه بمنظمات متطرفة مراقبة من قبل وكالة الاستخبارات". ورد بن حتيرة الاحد برسالة مطولة مفتوحة عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، دافع فيها عن عمله مع مؤسسة الانصار التي شملت اعمالها سوريا والصومال والاراضي الفلسطينية وافغانستان. وقال "كل من ينظر الى سيرتي الذاتية والتزاماتي سيرى سريعا انني من النوع المنخرط اجتماعيا والذي يدافع من اجل المساواة في المعاملة بين الناس على اختلاف لونهم او عرقهم او دينهم".