دعت الأستاذة الجامعية رجاء بن سلامة الى الاعتراف بالديانة البهائية في تونس. واكدت بن سلامة في تدوينة على صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك ان هذه الديانة وجدت في تونس منذ عشرينات القرن العشرين ولها اتباع يفوق عددهم الألف لا يرغبون الا في الاعتراف بهم. وكتبت بن سلامة "لا بدّ من الاعتراف بالدّيانة البهائيّة ديانة وجدت في تونس منذ عشرينات القرن العشرين، ولها أتباع يفوق عددهم الألف، وهم مسالمون ومواطنون ولا يرغبون إلاّ في الاعتراف بهم وعدم نبذهم. هذا ما يحلمون به من خلال النّص المنشور أسفله. ونحن نحلم بمجتمع متعدّد متسامح فعلا لا قولا. مجتمع يكون فيه الإسلام تجربة روحانيّة متسامية نبيلة، ويمكن فيه للتّونسيّ أن يكون مواطنا أوّلا وقبل كلّ شيء، ومعتنقا لما يريد من العقائد والآراء ثانيا. تحيا تونس، توّاقة للحرّية والمساواة" ويذكر أن الديانة البهائية هي إحدى الديانات التوحيدية والتي تؤكد في مبدأها الأساسي على الوحدة الروحية للجنس البشري، وترتكز الديانة البهائية على ثلاثة أعمدة تشكل أساس تعاليم هذه الديانة: وحدانية الله، أن هناك إله واحد فقط وهو الله الذي هو مصدر كل الخلق؛ وحدة الدين، أن جميع الديانات الكبرى لديها نفس المصدر الروحي، وتأتي من نفس الإله. ووحدة الإنسانية، أن جميع البشر قد خلقوا متساوين، إلى جانب الوحدة في التنوع، حيث يتم النظر إلى التنوع العرقي والثقافي كونه جدير بالتقدير والقبول. وفقا لتعاليم الدين البهائي، فإن الغرض من حياة الإنسان هو أن تتعلم كيفية معرفة ومحبة الله من خلال وسائل مثل الصلاة وممارسة التأمل الباطني و خدمة الإنسانية. تأسست العقيدة البهائية على يد حضرة بهاء الله في القرن 19 في بلاد فارس. وقد نفي بهاء الله من بلاد فارس إلى الإمبراطورية العثمانية، وتوفي بينما كان لا يزال سجينا بشكل رسمي. بعد وفاة بهاء الله، انتشر الدين البهائي تحت قيادة ابنه عبد البهاء عباس، وانطلق من جذوره الفارسية والعثمانية، واكتسب موطئ قدم في أوروبا وأمريكا.