انطلقت الإثنين في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، اجتماعات القمة الإفريقية في دورتها العادية ال 28 على مستوى رؤساء الدول والحكومات بحضور 37 من القادة الأفارقة. وتنعقد اجتماعات هذه الدورة على مدار، يومين تحت شعار "تسخير العائد الديموغرافي من خلال الاستثمار في الشباب". وبدأت أعمال القمة بجلسة مغلقة منعت وسائل الإعلام من تغطيتها، ومن المنتظر أن تتحول الجلسة إلى علنية في وقت لاحق، على أن يتم بحث انتخاب رئيس الدورة الحالية التي ستكون من نصيب غرب القارة السمراء. وتبدأ الجلسة الافتتاحية بإقرار جدول الأعمال، وبرنامج القمة الذي انتهت إليه اجتماعات وزراء الخارجية، على مدار الأيام الماضية، كما ستناقش موضوع الانتخابات. كما ستتضمن الجلسة الافتتاحية، كلمات لكل من رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، ادريس دبي، رئيس جمهورية تشاد؛ ورئيسة مفوضية الاتحاد، نكوسازانا دلاميني زوما، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس. وتتصدر عودة المغرب للاتحاد أعمال القمة؛ حيث سيقود وفد الرباط إلى القمة الملك محمد السادس، بحسب مصادر متطابقة. يذكر أن المغرب انسحب في 1984 ،من منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي حاليا)، احتجاجا على قبول الأخير لعضوية جبهة "البوليساريو". وانطلقت الجلسة المغلقة للقمة الأفريقية وذلك قبيل انطلاق الجلسة الافتتاحية الرسمية للقمة على مستوى رؤساء الدول والحكومات. ويبحث القادة الأفارقة، خلال هذه الجلسة المغلقة، 3 موضوعات رئيسية هي: تمويل الاتحاد الإفريقي، والنظر في تقرير دكتور دونالد كابروكا الرئيس السابق لبنك التنمية الإفريقي، والذى يتضمن فكرة فرض ضريبة 0.2٪ على واردات الدول الأفريقية توضع في خزينة الاتحاد الإفريقي، لمواجهة الوضع المالي الصعب للاتحاد ، وتجنب اعتماده على المساهمات الخارجية، فضلا عن ضرورة أن تأتى المساهمات المالية للدول الأعضاء في موعدها، على أن تزيد بعد ذلك بشكل تدريجي، ويناقش القادة الأفارقة تحويل جانب من هذه المساهمات لصندوق السلام المخصص لتمويل عمليات حفظ السلام فى أفريقيا، وكذلك تمويل تنفيذ أجندة 2063 من أجل التنمية المستدامة فى أفريقيا. ويبحث القادة أيضا، في جلستهم المغلقة الأولى، ما تم في سبيل إنشاء منطقة تجارة قارية أفريقية حرة موحدة، حيث تدعم مصر بشدة هذا المشروع، من أجل إقامة هذه المنطقة، بنهاية 2018، وسبق أن استضافت مصر مؤتمرا في شرم الشيخ لهذا الهدف. كما يناقش القادة الأفارقة، مسألة عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، بعد انسحابها منه عام 1984، على خلفية اعتراف منظمة الوحدة الأفريقية وقتها بالجمهورية الصحراوية، وترى معظم الدول الأعضاء، أن عودة المغرب مسألة إجرائية بحتة، بينما ترى بعض الدول الأخرى، أن الأمر له أبعاد سياسية يتعين مناقشتها أولاً. كذلك ينتخب القادة الأفارقة، هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي، والذى تمثل الجزائر فيه منطقة شمال أفريقيا، وهذه الهيئة منوط بها إدارة أعمال القمة الحالية والقمة القادمة التي تعقد منتصف العام الحالى.