تولى رئيس الوزراء الأثيوبي "هيلي مريام ديسالين" رئاسة الاتحاد الافريقي خلال القمة الإفريقية العشرين المنعقدة حاليا بأديس أبابا خلفا للرئيس البنيني "بوني يايي." وانتخب ديسالين الذي تستضيف بلاده مقر الاتحاد الإفريقي خلال الجلسة الافتتاحية للقمة اليوم الأحد 27 جانفي، لرئاسة الاتحاد الافريقي لمدة سنة واحدة. ويجري شغل هذا المنصب على أساس سنوي خلال قمة جانفي من كل عام، بالتناوب بين مناطق القارة الإفريقية الخمس وهي شمال ووسط وجنوب وشرق وغرب القارة.وكان آخر رئيس من منطقة شرق القارة تولى رئاسة الاتحاد الإفريقي، هو الرئيس التنزاني "جاكايا كيكويتي" سنة 2008. وافتتح رؤساء الدول والحكومات الاعضاء في الاتحاد اليوم الأحد 27 جانفي بدقيقة صمت ترحما على اثنين من القادة الأفارقة توفيا السنة الماضية وهما الرئيس الغاني السابق "جون اتا ميلس" ورئيس الوزراء الأثيوبي "ميليس زيناوي". وقد استهلت القمة أشغالها يوم 21 جانفي 2013، بمركز المؤتمرات الجديد التابع للاتحاد الإفريقي، تحت شعار القمة "عموم إفريقيا والنهضة الإفريقية"، ويشارك في المؤتمر عدد كبير من الزعماء والقادة الأفارقة.. ويتواكب انعقاد هذه القمة لهذا العام مع احتفالات القارة السمراء باليوبيل الذهبي لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية فى 25 ماي عام 1963 والتي تحولت إلى منظمة الاتحاد الإفريقي في عام 2002. وتترأس هذه القمة "انكوسازانا دلاميني زوما" مفوضية الاتحاد الإفريقي وهي أول امرأة ترأس المفوضية وانتخبت لهذا المنصب في قمة جويلية الماضي بأديس أبابا وتولت رسميا مهام منصبها في أكتوبر الماضي. وتتركز موضوعات القمة على دعم وتعزيز العلاقات الإفريقية - الإفريقية ومناقشة الخطة الاستراتيجية للاتحاد الإفريقي ف الفترة من 2014 إلى 2018 والتي تتضمن الحد من الصراعات لتحقيق الأمن والاستقرار ودعم التنمية الاقتصادية والتكامل القاري وتعزيز الحكم الرشيد والديمقراطية وحقوق الإنسان والنهضة الثقافية الإفريقية وحماية التراث الثقافي وتعزيز المساواة بين الجنسين ودعم التعاون البناء بين كافة الدول الأعضاء.كما سيطر الملف المالي والتدخل الفرنسي هناك ابرز محاور هذه الدورة الإفريقية وعقدت الخميس واليوم الجمعة 24 و25 جانفي الدورة العادية الثانية والعشرين للمجلس التنفيذي، حيث تشاور وزراء الخارجية والوزراء الآخرون أو المسؤولون المكلفون من قبل حكومات الدول الأعضاء حول مختلف تقارير الاجتماعات الوزارية التي نظمتها مفوضية الاتحاد الإفريقي خلال الأشهر الستة الماضية، وسينظر الوزراء في تقرير أنشطة المفوضية، وتوصيات لجنة الممثلين الدائمين بشأن تنفيذ المقررات السابقة للمجلس التنفيذي. وعقد على هامش اجتماعات لجنة الممثلين الدائمين والمجلس التنفيذي، أيضا اجتماعات آلية مراجعة النظراء في الفترة من 23 إلى 26 جانفي 2013، والتي تضم في عضويتها 32 دولة منها مصر والجزائر واثيوبيا وبوركينا فاسو وانجولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان وأوغندا ونيجيريا ومالى ومالاوى والسنغال وجنوب إفريقيا وزامبيا وغانا وكينيا والجابون. وعقدت اجتماعات لجنة الصياغة يومي 24 و25 جانفي 2013 والتي تضم في عضويتها الجزائر وليبيا عن "شمال افريقيا"، وبوركينا فاسو ونيجيريا والسنغال وسيراليون عن "إقليم غرب افريقيا " وإثيوبيا ورواندا وتنزانيا عن "شرق افريقيا "والكاميرون وتشاد والجابون عن "وسط افريقيا"، وليسوتو وجنوب إفريقيا وزيمبابوى عن "جنوب افريقيا "ورئيس اللجنة هو غينيا الاستوائية، وذلك بهدف صياغة بيانات ومقررات القمة الإفريقية. وعقدت أعمال الدورة 28 للجنة مبادرة الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا "هيئة النيباد" أمس السبت 26 جانفي 2013 على مستوى رؤساء الدول والحكومات حيث تضم 20 دولة منها الجزائر ومصر والكاميرون وإثيوبيا والجابون وليسوتو وليبيا ومدغشقر ومالاوى ومالى وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية الكونغو وجنوب إفريقيا والسودان وتونس ونيجيريا ، بينما ترأس أعمال الاجتماعات بنين باعتبارها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي. وعقدت أعمال لجنة العشرة الخاصة برؤساء الدول لإصلاح الأممالمتحدة يوم أمس السبت 26 جانفي أيضا حيث تضم اللجنة الجزائر وليبيا عن شمال إفريقيا وكينيا وأوغندا عن شرق القارة وزامبيا وناميبيا عن جنوب القارة، والسنغال وسيراليون عن غرب افريقيا والكونغو وغينيا الاستوائية عن إقليم وسط القارة. ومن المنتظر أن تتوج كافة هذه الاجتماعات بانعقاد أعمال القمة العشرين العادية لرؤساء الدول والحكومات حيث ستبدأ الاجتماعات في جلسة مغلقة يعقبها بدء أعمال القمة حيث سيفتتح أعمالها رئيس "بنين بونى يايى" الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، يومي 27 و28 جانفي الجاري. ويشارك فى أعمال الجلسة الافتتاحية الأمين العام للأمم المتحدة "بان كى مون" والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي. ويناقش القادة الأفارقة خلال اجتماعات القمة العشرين لرؤساء الدول والحكومات الخطة الاستراتيجية للاتحاد الإفريقي في الفترة من 2014 إلى 2018 ، حيث من المتوقع أن تشمل الخطة الجديدة نفس الأهداف الاستراتيجية التي تضمنتها خطة 2009 إلى 2012.