أكّدت رئاسة الجمهورية في تصريح لوكالة "بناء نيوز" أنه من المنتظر أن تطرح القمة الإفريقية التي تبدأ أشغالها غدا السبت 26 جانفي 2013 بأديس أبابا (أثيوبيا) مبادرة رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي بخصوص إحداث المحكمة الدستورية الدولية. ويذكر أن المرزوقي كان قد طرح هذه المبادرة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وقال إن الهدف من هذه المحكمة مراقبة اختراقات حقوق الإنسان، وتكون مشابهة لمحكمة العدل لكن على المستوى الدستوري. ومن المنتظر أن تناقش القمة الإفريقية في مؤتمرها العشرون عدة ملفات أبرزها الملف الأمني بالقارة السمراء، والتي تتواصل أشغالها إلى 28 من هذا الشهر بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات. وقد استهلت القمة أشغالها يوم 21 جانفي 2013، بمركز المؤتمرات الجديد التابع للاتحاد الإفريقي، تحت شعار القمة "عموم إفريقيا والنهضة الإفريقية"، ويشارك في المؤتمر عدد كبير من الزعماء والقادة الأفارقة.. ويتواكب انعقاد هذه القمة لهذا العام مع احتفالات القارة السمراء باليوبيل الذهبي لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية فى 25 ماي عام 1963 والتي تحولت إلى منظمة الاتحاد الإفريقى في عام 2002. وتترأس هذه القمة "انكوسازانا دلاميني زوما" مفوضية الاتحاد الإفريقى وهي أول امرأة ترأس المفوضية وانتخبت لهذا المنصب في قمة جويلية الماضي بأديس أبابا وتولت رسميا مهام منصبها في أكتوبر الماضى. وتتركز موضوعات القمة على دعم وتعزيز العلاقات الإفريقية الإفريقية ومناقشة الخطة الاستراتيجية للاتحاد الإفريقى ف الفترة من 2014 إلى 2018 والتي تتضمن الحد من الصراعات لتحقيق الأمن والاستقرار ودعم التنمية الاقتصادية والتكامل القارى وتعزيز الحكم الرشيد والديمقراطية وحقوق الإنسان والنهضة الثقافية الإفريقية وحماية التراث الثقافى وتعزيز المساواة بين الجنسين ودعم التعاون البناء بين كافة الدول الأعضاء. وتعقد أمس الخميس واليوم الجمعة 25 جانفي الدورة العادية الثانية والعشرين للمجلس التنفيذي، حيث سيتشاور وزراء الخارجية والوزراء الآخرون أو المسؤولون المكلفون من قبل حكومات الدول الأعضاء حول مختلف تقارير الاجتماعات الوزارية التي نظمتها مفوضية الاتحاد الإفريقي خلال الأشهر الستة الماضية، وسينظر الوزراء في تقرير أنشطة المفوضية، وتوصيات لجنة الممثلين الدائمين بشأن تنفيذ المقررات السابقة للمجلس التنفيذي. ويعقد على هامش اجتماعات لجنة الممثلين الدائمين والمجلس التنفيذي، أيضا اجتماعات آلية مراجعة النظراء فى الفترة من 23 إلى 26 جانفي 2013، والتى تضم فى عضويتها 32 دولة منها مصر والجزائر واثيوبيا وبوركينا فاسو وانجولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان وأوغندا ونيجيريا ومالى ومالاوى والسنغال وجنوب إفريقيا وزامبيا وغانا وكينيا والجابون. وتعقد اجتماعات لجنة الصياغة يومي 24 و25 جانفي 2013 والتى تضم فى عضويتها الجزائر وليبيا عن "شمال افريقيا"، وبوركينا فاسو ونيجيريا والسنغال وسيراليون عن "إقليم غرب افريقيا " وإثيوبيا ورواندا وتنزانيا عن "شرق افريقيا "والكاميرون وتشاد والجابون عن "وسط افريقيا"، وليسوتو وجنوب إفريقيا وزيمبابوى عن "جنوب افريقيا "ورئيس اللجنة هو غينيا الاستوائية، وذلك بهدف صياغة بيانات ومقررات القمة الإفريقية. وستعقد أعمال الدورة 28 للجنة مبادرة الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا "هيئة النيباد" فى 26 جانفي 2013 على مستوى رؤساء الدول والحكومات حيث تضم 20 دولة منها الجزائر ومصر والكاميرون وإثيوبيا والجابون وليسوتو وليبيا ومدغشقر ومالاوى ومالى وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية الكونغو وجنوب إفريقيا والسودان وتونس ونيجيريا ، بينما ترأس أعمال الاجتماعات بنين باعتبارها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقى. وتعقد أعمال لجنة العشرة الخاصة برؤساء الدول لإصلاح الأممالمتحدة يوم 26 جانفي أيضا حيث تضم اللجنة الجزائر وليبيا عن شمال إفريقيا وكينيا وأوغندا عن شرق القارة وزامبيا وناميبيا عن جنوب القارة، والسنغال وسيراليون عن غرب افريقيا والكونغو وغينيا الاستوائية عن إقليم وسط القارة. وتتوج كافة هذه الاجتماعات بانعقاد أعمال القمة العشرين العادية لرؤساء الدول والحكومات حيث ستبدأ الاجتماعات في جلسة مغلقة يعقبها بدء أعمال القمة حيث سيفتتح أعمالها رئيس بنين بونى يايى الرئيس الحالى للاتحاد الإفريقى، يومي 27 و28 جانفي الجاري.
وتتضمن أعمال الجلسة الافتتاحية الوقوف دقيقة حدادا على روح كل من رئيس وزراء إثيوبيا الراحل ملس زيناوى ورئيس غانا الراحل جون أتا ميلز اللذين توفيا عام 2012.
ويشارك فى أعمال الجلسة الافتتاحية الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى، وسيتم خلال هذه الجلسة انتخاب الرئيس الجديد للاتحاد الأفريقى من إقليم الشرق (الذى يضم إثيوبيا) خلفا للرئيس الحالى رئيس بنين بونى يايى.
ويناقش القادة الأفارقة خلال اجتماعات القمة العشرين لرؤساء الدول والحكومات الخطة الاستراتيجية للاتحاد الإفريقى فى الفترة من 2014 إلى 2018 ، حيث من المتوقع أن تشمل الخطة الجديدة نفس الأهداف الاستراتيجية التى تضمنتها خطة 2009 إلى 2012.