اعترف الشيخ عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة بصعوبة تنفيذ حركة النهضة لمشروعها السياسي مشيرا إلى أن الحكومة تحولت إلى مدير للشأن العام، لا مقررا لما ينبغي أن يحصل، ''فقدرتها السياسية تقلصت لتقتصر على مجرد متابعة الشأن اليومي والردّ على هموم الناس الظرفية، وهي لا تستطيع الآن أن تقرر سياسات، لا هي ولا غيرها''. وأوضح في حوا له مع ''الشروق الجزائرية ''أن الواقع يغرق الحكومة في معالجة أرث ثقيل لأنظمة حكم سابقة في شتى المجالات، مشيرا إلى أن إصلاح الفساد السلوكي والانحرافات والخمارات، التبرج... ليس من مسؤوليات الحكومة، بل الذي يصلح هو التربية على حدّ تعبيره. وقال عبد الفتاح مورو أنه يستبعد تنظيم انتخابات في 2013 و أن نداء تونس سينافس النهضة منافسة قوية و أنها لن تحصد أكثر من 20 بالمائة. واقترح مورو الذهاب لحوار وطني من 3 سنوات يتم الأخذ في ختامه من أفكار ومقترحات المشاركين، بدل الدخول في متاهات تعرفها العملية السياسية الحالية ''بعد ما تحول نواب المجلس الوطني التأسيسي لكتابة هوية الشعب التونسي بدل كتابة الدستور''، ليتوقع تراجع النهضة في حال تنظيم انتخابات. وأعاب عبد الفتاح مورو، على راشد الغنوشي رئيس الحركة، تدخله في الشأن السياسي الجزائري، عندما عبر عن دعمه لترشح رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، في رئاسيات 2014. وبخصوص الوضع الأمني في منطقة الشعانبي أرجع عبد الفتاح مورو ذلك الى وجود فكر إرهابي وراء أحداث الشعانبي يستهدف أمن تونس والجزائر يحاول خدمة مصالح خاصة لبعض الأطراف المتطرفة، هدفه إدخال البلاد في دائرة العنف والصدام. وأكد نائب رئيس حركة النهضة من جهة أخرى أن الاحتجاج بالأجسام العارية مرفوض وسلوك ممنوع وأن المحتجات بالصدور العارية معزولات عن المجتمع مطالبا الذي وصف أعوان الأمن بالكلاب ،مغني الراب، بالاعتذار لهم. ونفى نيته تقديم الاستقالة من الحركة، التي أسسها في ستينيات القرن الماضي، ويرفض قراءات متداولة حوله في الوقت الراهن أو وجود خلافات شخصية مع الغنوشي رغم تباين المواقف بينهما.