من المنتظر أن ينعقد المؤتمر الانتخابي لعمادة المحامين التونسيين خلال الأيام القليلة القادمة ،و قد ترشحت له عديد الأسماء المعروفة على الساحة بلغ عددها ستة مترشحين ،و هم فتحي العيوني و الفاضل بن محفوظ و مختار الطريفي و صلاح الدين الشكي و محمد نجيب بن يوسف و ابراهيم بودربالة. و للتعريف بالمترشحين نقدم تباعا مختصرا عن مسيرتهم المهنية و انتماءاتهم .و تكون البداية مع المحامي نجيب بن يوسف رئيس فرع تونس للمحامين كمرشح عن حركة النهضة للانتخابات و التي تساند ترشحه مثلما أعلن عنه في عدد من التصريحات الإعلامية. و لمن لا يعرف المحامي نجيب بن يوسف ،فهو كان قد ترشح سابقا على القائمات البنفسجية للاتجاه الإسلامي في انتخابات سنة 1989 زمن الرئيس السابق عن دائرة تونسالمدينة، و قد اشتهر بعدائه للتقدميين و الحداثيين و تجلى ذلك خاصة في العديد من سلوكياته و قراراته كرئيس فرع خاصة منها، تصريحه أمام عدد من زملائه لما بلغه خبر استشهاد شكري بلعيد ''قطوس آخر من اليسار ارتحنا منو''و رفض حضور جنازته أو تقديم العزاء لزوجته و زميلته في المحاماة بسمة بلعيد،كما أنه لم يحضر الجنازة أو حتى الاجتماعات التضامنية التي عقدها المحامون بمناسبة الاغتيال،و لا حتى الأربعينية و هو ما أثار سخط زميلته بسمة بلعيد التي لم تتمالك عن إثارة استغرابها. و يعرف عن الأستاذ بن يوسف أيضا تعاطفه الكبير مع التيار السلفي ووقوعه تحت تأثير المحامين المنتمين لهذا التيار و على رأسهم المحامي أنور بلحاج علي و لا أدل على ذلك من اتخاذه قرار مقاطعة القاضي الذي تولى الحكم في قضية عميد كلية العلوم الإنسانية الحبيب القزدغلي و الطالبات المنقبات لمجرد أن القاضي اتخذ قرارا بالتحرير على الأطباء الذين سلموا المنقبات شهادات طبية تثبت فيها أنها مزورة. و يعرف أيضا عن الأستاذ قيامه بإحالة الأستاذ أحمد الصديق زميله في عضوية مجلس الهيئة الوطنية للمحامين، لمجرد وجود خلاف مع حريفته حول الأتعاب في سابقة خطيرة من نوعها ،كما قام بإحالة زوجة جوهر بن مبارك و هي المحامية المتمرنة على مجلس التأديب لخلاف بينها و حريفها حول أجرها ثم اعتذاره لها حين اتضح له أنها أصبحت طليقة جوهر بن مبارك... ومن برامجه بالنسبة للعمادة العمل على إحداث آليات مراقبة لملف التوزيع العادل لقضايا الدولة و المؤسسات العمومية،و كذلك إحداث صندوق تآزر للمحامين الشبان،هذا إضافة على إعادة البريق لمهنة المحاماة في مختلف أوجهها. بعد هذه التجاوزات هل سيأتمنه المحامون على عمادتهم في الانتخابات القادمة؟