عاجل- وفاة عشرينية : فتح تحقيق في شبهة تقصير طبي بمستشفى قفصة    نائب بالبرلمان يدق ناقوس الخطر: '' إنتاج الكهرباء في تونس ما يغطّيش الاستهلاك...وهنالك تهديد بالانقطاع''    تحويل حركة المرور بسوسة بسبب كرنفال ''أوسو'': تفاصيل الإجراءات الخاصة بيوم الجمعة    عاجل :حجز 21 قطعة نقدية أثرية من معدن الذهب في مطار جربة-جرجيس    أغرب سؤالات وحكايات التوانسة مع شات جي بي تي    نائب بالبرلمان يكشف تفاصيل قانون جديد يمنح التونسي سيارة بسعرها الأصلي مرة في العمر    بطولة العالم للكرة الطائرة تحت 19 سنة: هزيمة المنتخب التونسي أمام نظيره المصري 0 - 3    منوبة: تحديد شهر سبتمبر المقبل لانطلاق استغلال محطة ترابط القطار السريع بالقباعة بخطين تجريبيين من طبربة    قابس: نحو النهوض بالقطاع السياحي وأستغلال مقوماته الاستغلال الأمثل    ندوة صحفية لتسليط الضوء على برنامج الدورة 17 لمهرجان قبلي الدولي    على هامش مهرجان بلاريجيا الدولي في دورته 49: فسيفساء بعيون قدسية    والي زغوان يستقبل عميد المهندسين التونسيين في إطار زيارة عمل ميدانية    البرلمان ينظر صباح اليوم الخميس في تقرير لجنة التشريع العام حول مقترحي القانونين عدد 15 و 28 لسنة 2023    إنتقالات: ثنائي يعزز صفوف النجم الساحلي    中国高层代表团探讨加强突尼斯与北京经贸投资合作机遇    ألعاب القوى: ايقاف مؤقت للعداء الكيني كيبكورير كونغا بسبب المنشطات    إنتقالات: لاعب جديد يعزز صفوف الإتحاد المنستيري    وفد صيني رفيع المستوى يبحث فرص تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين تونس وبكين    حي التضامن : حملة أمنية واسعة تسفر عن إيقاف عناصر إجرامية خطيرة    الحماية المدنية: إطفاء 202 حرائق خلال ال 24 ساعة الماضية    عاجل : القضاء الأميركي يُبطل قرار ترامب بشأن الجنسية!    رد عربي وإسلامي على مشروع إسرائيلي لفرض "السيادة" على الضفة الغربية المحتلة    راغب علامة يتحدث عن القبلة المثيرة للجدل.. وبيان لبناني ردا على القرار المصري    التذاكر أوشكت على النفاد: لطيفة العرفاوي تتغلّب على أحزانها وتعد لحفل استثنائي في قرطاج    من غير كليماتيزور و من غير شارج...''مروحة السعف'' حكاية ما تموتش''    خلايا مصحوبة بأمطار رعدية بهذه المناطق بعد الظهر    الصهد يلهب البلاد: توزر تسجّل أعلى حرارة ب47 درجة!    مسؤول تونسي يُقدّم نصائح مختصرة لحماية حساباتك الشخصية    قريبا: تونس تستورد 397 حافلة من المملكة السعودية    عاجل: العثورعلى الطيارة الروسية المفقودة ''مشتعلة'' في التايغا.. شنوّة اللي صار؟    تؤدي للانفجار : 6 حاجات ما تخلّيهمش في الكرهبة وقت السخانة!    ''سلطان الغلة''...محبوب التونسيين مهدد بالغياب...شنوا الحكاية ؟    موجة الحر تضرب بقسوة في فرنسا: 480 وفاة منذ بداية صيف 2025    يجيش لبالك فوائد حليب الماعز...اكتشف السّر    إيكيتيكي ينضم إلى ليفربول قادما من أينتراخت    كمبوديا وتايلاند تتبادلان إطلاق النار في تجدد للاشتباكات الحدودية    تركيا: وفاة 10 وإصابة 14 في حريق غابات    مباراة ودية: التعادل يحسم مواجهة النادي الصفاقسي والشبيبة القيروانية    الشرطة الهندية تعثر على "سفارة وهمية" وتعتقل "السفير"    تاريخ الخيانات السياسية (24) رأس الأمين بن هارون الرشيد    معالم وآثار: مدرسة سيدي محرز: تحفة حفصية جمعت بين العلم والإحسان    أولا وأخيرا: الجنة الضائعة وكذبة القرن    أزمة فرنسية بسبب إعادة الممتلكات الأفريقية المنهوبة خلال فترة الاستعمار    الأردن.. انطلاق فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون    التقليص من كميّة الملح في الخبز    على خلفية ارتفاع درجات الحرارة وتقلبات الطقس: وزارة الفلاحة تحذّر    من نجم عالمي إلى أسير مرض صامت: الوجه الآخر لمعاناة بروس ويليس    الدورة الرئيسية للتوجيه الجامعي تنطلق اليوم والاعلان عن نتائجها في هذا الموعد    قفصة: ارتفاع صابة الفستق إلى 4289 طنا خلال الموسم الفلاحي الحالي    عاجل/ الحرارة تنخفض الى 24 درجة بداية من هذا الموعد    كوكب الأرض يدور بوتيرة أسرع هذا الصيف.. وهذه تأثيراته    وزير الفلاحة في زيارة ميدانية إلى ولاية صفاقس    نحو التقليص من كمية الملح في الخبز بنسبة 30%..    عاجل : بعد قبلة معجبة لراغب علامة ...نقابة محترفي الموسيقى في لبنان تصدر بلاغا    فظيع/ وفاة ثلاثيني بعد سقوطه من سطح المنزل..وهذه التفاصيل..    بنزرت: القبض على 12 شخصا من دول إفريقيا جنوب الصحراء كانوا يستعدون"للحرقة"    عرض "سينوج-أوديسي" في مهرجان الحمامات الدولي: مزيج متقن بين التراث والتجريب    شمس تختفي لمدة طويلة.. الكسوف الكبير يجي على قريب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لماذا استهداف العميد شوقي الطبيب ...واستهداف المحاماة؟

تنعقد بعد أيام(31 مارس) الجلسة العامة الاستثنائية الثانية التي تم اقرارها بعد أن فشلت الجلسة العامة الاستثنائية الأولى يوم 10 مارس الجاري في تجميع ثلث المحامين الذين قيل انهم أمضوا على عريضة (تم الحديث عن 3000 امضاء ). الهدف كان ولايزال على ما يبدو اقرار تمش غير مسبوق في المهنة لانتخاب عميدها عبر الجلسة العامة و ابطال الآلية التي تم اعتمادها وأفضت الى انتخاب الأستاذ شوقي الطبيب في منصب العمادة بدلا عن العميد عبدالرزاق الكيلاني الذي تقلد منصبا وزاريا .
العدد الذي تم الحديث عنه تبخّر ولم يحضر الجلسة العامة الخارقة للعادة الأولى سوى 200محام أو يزيد قليلا .حينها تم اعمال الاجراء القاضي بالدعوة الى جلسة عامة ثانية تعقد بمن حضر وتكون صحيحة اجرائيا في نظر الداعين اليها متناسين أن الأمر على درجة من الأهمية بحيث لا يجوز أن يقرر 200 محام (وربما ينقصون هذه المرة ) في شأن جوهري يهم أكثر من 8000 محام .
الداعون الى هذا التمشي تحركوا على محورين سقطا مع تطور الأحداث في صلب القطاع المحور الأول تمثل في احداث الفراغ حول العميد الجديد الذي تم انتخابه يوم 5 جانفي 2012 وحول الهيئة التي انتخبته حيث عمد كل من أمينة مال الهيئة السيدة سعيدة العكرمي والاستاذ فتحي العيوني كاتب عام فرع تونس والاستاذة ريم الشابي ورئيس فرع تونس محمد نجيب بن يوسف ورئيس فرع سوسة رشاد برقاش الى تعليق حضورهم صلب اجتماعات الهيئة الوطنية للمحامين وعدم المساهمة في كل القرارات الصادرة عنها . وتواصل هذا التمشي من خلال العمل على عرقلة عمل الهيئة حيث رفض الاستاذ فتحي العيوني الكاتب العام لفرع تونس للمحامين بتونس على سبيل المثال حضور اجتماع مجلس هيئة المحامين بوزير العدل يوم 9 جانفي 2012 وأعلم الوزير بأن ثلاثة من اعضاء مجلس الهيئة الوطنية للمحامين اتخذوا نفس الموقف وهم الأساتذة: محمد نجيب بن يوسف، رشاد الفري ورشاد برقاش ورفضوا بدورهم الدعوة وسيمتنعون اليوم (يومها) عن حضور الاجتماع.
كما تواصل غياب الأستاذ رشاد الفري الذي يحتل موقعا حساسا في صلب الهيئة باعتباره كاتبا عاما لها وكرد فعل على هذه الغيابات و بعد معاينة مجلس الهيئة لتخليه "عن مسؤولياته تجاه الهيئة وتجاه مجلس ادارة صندوق التقاعد والحيطة رغم مطالبته بذلك وبمراسلات رسمية" حسب بيان صادر عن هيئة العمادة تقرر انتخاب الاستاذ بوبكر بالثابت كاتبا عاما جديدا للفترة الممتدة من تاريخ القرار الى نهاية المدة النيابية الحالية و "انهاء مهام الاستاذ محمد رشاد الفري من خطته ككاتب عام ..دون ابراء ذمته".
وفي سياق متصل أعلن الاستاذ فتحي العيوني لاذاعة خاصة أن عميد المحامين الجزائريين الاستاذ رضا الصايم اعتبر أن انتخاب الاستاذ شوقي الطبيب للعمادة غير شرعي . فما كان من العميد الصايم حسب موقع "الجريدة "الا أن وجه مراسلة الى العميد شوقي الطبيب كذّب فيها تصريحات الأستاذ فتحي العيوني حول الموضوع وشدّد على احترامه ومساندته لاختيار شوقي الطبيب عميدا للمحامين التونسيين .
وقد سقطت المراهنة على هذا التمشي نهائيا باقرار مجلس العمداء بشرعية انتخاب العميد شوقي الطبيب بعد الاطلاع على محضر جلستي مجلس الهيئة ليومي 3 و5 جانفي 2012 والنظر في جميع الجوانب القانونية والواقعية ودعا مجلس العمداء المحامين الى الالتفاف حول هياكلهم الشرعية ضمانا لوحدة المحامين ومصالحهم . وتجاوبت هيئات الفروع المجتمعة في جربة يوم 22 مارس مع هذا التوجه وشدّدت على بطلان اجراءات الدعوى في الجلسة العامة الخارقة للعادة في جلسة ثانية يوم 31مارس 2012 ونبهت في لائحة صادرة عنها الى خطر تقسيم المحاماة وضرب الهياكل الشرعية .
أما المحور الثاني للتحرك فقد كان قضائيا حيث تقدم الأستاذ فتحي العيوني حال انتخاب الاستاذ شوقي الطبيب عميدا بقضيتين ضد الهيئة الوطنية للمحامين وجهت الاولى إلى الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بتونس من أجل ايقاف تنفيذ قرار مجلس الهيئة الوطنية للمحامين القاضي بانتخاب الأستاذ شوقي الطبيب عميدا للمحامين. ووجهت القضية الثانية إلى محكمة الاستئناف بتونس من أجل الطعن في قرار الهيئة . وقد رفضت محكمة الاستئناف يوم 23 جانفي2012 طلب ايقاف تنفيذ قرار انتخاب العميد بعد تأجيلها مرتين (الى 16 و19 جانفي ) .
التفاعلات التي تعيشها المحاماة منذ جانفي الماضي تبدو كأنها تلهية للقطاع واستنزاف لطاقاته في ظل الصعوبات التي يشهدها منذ سنوات وتعمقت مؤخرا ( اختراق الشركات الاجنبية وعديد الدخلاء لمجال عمل المحامي الى جانب الظروف الصعبة التي يعيشها المحامون المتمرنون والشبان عموما ) و يجعلنا كملاحظين في حيرة عاجزين عن تفسير اصرار الأطراف التي تتشبث باثارة هذه القضايا الجزئية على أهميتها وترحيلها من أرضية الى أخرى على أمل أن تينع وتزهر ولكن للأسف يصيبها الذبول في كل مرة . وكم من متابع مستقل وبعيد عن القطاع وتجاذباته استغرب من سلوك هذه الأطراف التي تريد أن تجعل قطاعا بأكمله يرتهن الى ارادة أشخاص هم قبل كل شيء مترشحون لمنصب لم يحالفهم الحظ في نيله أو اقتنعوا مسبقا أن نصيبهم من كسبه قليل . وهم في الواقع أمام وضعية يكونون فيها أما في مقام الخاسر المتعفف وحينها يلتزمون بميزان القوى وينتظرون نهاية ولاية العميد الجديد والترشح للعمادة في موعد الانتخابات القادمة أو في مقام الخاسر الخائب le mauvais perdant الذي يعمل على قلب طاولة اللعب على اللاعبين أو السعي الى تغيير قواعد اللعبة أثناء اللعب .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.