تزايدت ضغوط مسؤولين رفيعين في الإدارة الأمريكية على الرئيس دونالد ترامب، لحذف العراق من قائمة الدول التي سيشملها الأمر التنفيذي الجديد الذي سيصدره قريبا. وقال ثلاثة مسؤولين أمريكيين إن وزير الدفاع جيمس ماتيس ومستشار الأمن القومي اتش.آر. ماكماستر ووزير الخارجية ريكس تيلرسون ومسؤول الأمن الداخلي جون كيلي طلبوا من ترامب حذف العراق من القائمة بسبب العمليات العسكرية والمدنية الأمريكية الحالية فيه وأضافوا أن المسؤولين اقترحوا الأمر على ترامب بشكل منفصل. وذكر أحد المسؤولين أن وزارة الخارجية واثقة من أن العراق لن يذكر في أمر تنفيذي جديد بحظر السفر إلى الولاياتالمتحدة، كما قال مساعد في الكونغرس إن العراق سيحذف عقب محادثات بين مستشاري البيت الأبيض. ومن المتوقع أن يصدر ترامب أمرا تنفيذيا جديدا خلال أيام بعدما أوقفت محاكم اتحادية الأمر التنفيذي الذي أصدره يوم 27 جانفي بمنع سفر مواطني إيرانوالعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن إلى الولاياتالمتحدة بصفة مؤقتة. وطلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من ترامب استثناء العراقيين من الحظر وذلك في أول اتصال هاتفي بينهما في العاشر من فبراير/شباط الماضي ورفض دعوات للرد على الحظر الأمريكي. وذكر مسؤول بالبيت الأبيض أن من المرجح صدور الأمر التنفيذي يوم الاثنين. وينتشر 5200 جندي أمريكي في العراق حاليا لتدريب القوات العراقية والكردية على انتزاع مدينة الموصل آخر معقل لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق. وحارب عراقيون مع القوات الأمريكية لسنوات وعملوا كمترجمين. وانتقل كثيرون منهم إلى الولاياتالمتحدة بعد تعرضهم لتهديدات بسبب تعاملهم مع القوات الأمريكية. وقال مسؤول أمريكي لوكالة رويترز "لا يسعنا القول إننا حليف للعراق ونقول في نفس الوقت ليس كل العراقيين أعداءنا." وأضاف "وضع العراق مع إيران وسوريا يجعل المهمة الصعبة أصعب." يذكر أن الأمر الذي أصدره ترامب في 27 يناير/كانون الثاني الماضي أثار حالة من الفوضى في بعض المطارات داخل الولاياتالمتحدة وخارجها وتسبب في احتجاجات دولية وشكاو من شركات أمريكية وواجه أكثر من 122 طعنا أمام المحاكم التي أصدرت أوامر بتعليقه أو وقف تنفيذه.
