رفضت موسكو تصريحات الجنرال كيرتيس سكاباروتي، قائد قوات حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة في أوروبا الذي اتهم فيها روسيا بتقديم مساعدة لحركة طالبان في أفغانستان. و نفى سفير طاجيكستان في كابل توريد سلاح روسي إلى طالبان أفغانستان وأعلن الجنرال إيغور كوناشينكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة، وأن البنتاغون لم يتمكن من تحقيق استقرار الوضع في أفغانستان خلال 16 عاما من وجوده هناك. وأضاف الجنرال الروسي أن سكاباروتي لم يعرض "أي حقيقة، أو وثيقة حول دعم روسيا لطالبان إلا اتهامات سخيفة". بدوره وصف زامير كابولوف، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان هذه المزاعم الأمريكية بأنها كاذبة وتهدف إلى تبرير فشل سياسة واشنطن في هذا البلد. وقال كابولوف في تصريح صحفي: "هذه تصريحات كاذبة تماما، ونحن قمنا بالرد عليها مرارا. علما بأنها لا تستحق أي رد، لأنها جملة من الافتراءات الهادفة إلى تبرير فشل الساسة والعسكريين الأمريكيين في الحملة الأفغانية". وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت في وقت سابق أن اتصالات موسكو المحددة بممثلي طالبان تهدف إلى حماية أمن الموطنين الروس الموجودين في أفغانستان، وحث الحركة على الانضمام إلى المصالحة الوطنية في البلاد. وأشارت الخارجية الروسية إلى أن كابل اعترفت بحركة طالبان شريكا متساويا في الحوار أثناء سلسلة لقاءات جرت بين مسؤولين أفغان وممثلي الحركة في قطر والصين والإمارات والنرويج وباكستان، عام 2015.