في ذكرى الأسطورة عبدالحليم حافظ .. 40 عامًا مرت علي رحيله وبمرور السنوات أصبحت ذكرى رحيله عيدًا للغناء والرومانسية والربيع. الساعات الأخيرة في حياة العنداليب يوم الأربعاء 30 مارس 1977 بمستشفي كينجر كولدج بلندن مانيت، ففي جريدة الأخبار يوم الجمعة 1 إفريل 1977 كتب عنوان الساعات الأخيرة لعبدالحليم حافظ علي فراش الموت ونشر صورة للعندليب وهو يغني "قارئة الفنجان" ويحاول أن يدفع الموت بعيد وكان هذا تعليق الصورة المنشور تحت العنوان في هذا اليوم قرر الأطباء المعالجون إجراء عملية الحقن السنوي لدوالي المرئ رغم سوء حالة العندليب الصحية ورفضه بشكل قاطع إجراء عملية زرع كبد بعد أن أكد له الأطباء أن حالة الكبد سيئة جدًا والعملية بها خطر شديد واحتمال إصابته بالنزيف بعد العملية كبير، وفي نفس اليوم سافر مجدي العمروسي إلي باريس لشراء دواء حديث يمنع النزيف . الحالة الصحية للعندليب لم تكن تسمح أبدًا بإجراء العملية ولكن العملية كانت الحل الوحيد للحفاظ علي حياته وأجريت العملية في منتصف اليوم ولكن بعد وقت قليل من انتهاء العملية وبالتحديد في الثامنة مساء فوجئ الأطباء بأن النزيف جاء بشكل حاد وغير متوقع واندفعت شلالات الدماء من جوانب متفرقة من جسده النحيل وفشل الأطباء علي مدي ساعتين في السيطرة علي هذا النزيف غير المتوقع بهذا الكم حاول الأطباء المستحيل حتى بتقليل النزيف دون جدوى لدرجة أن السرير وأرضية الغرفة امتلأت بالدماء حتى لفظ العندليب أنفاسه الأخيرة في العاشرة مساء الأربعاء 30 مارس 1977 والغريب أن مجدي العمروسي وصل للمستشفي ومعه الدواء الواقي من النزيف بعد دقائق من وفاة العندليب. وكان يرافق عبد الحليم في رحلته الأخيرة شقيقته عليا وشقيقه محمد شبانة وشحاتة وفردوس أبناء خالته. الإذاعة المصرية أعلنت نبأ وفاة العندليب في السادسة والنصف صباحًا علي إذاعة البرنامج العام، ووصل جثمان العندليب إلي مطار القاهرة في الواحدة صباح السبت 2 افريل 1977، وأمر الشيخ محمد متولي الشعراوي وزير الأوقاف بأن يبيت جثمان العندليب بمسجد عمر مكرم وفتح المسجد طوال الليل تمهيدًا لتشييع الجنازة بعد صلاة الظهر. وتقدم الجنازة المستشار عز الدين جلال نائبًا عن عن الرئيس السادات الذي كان موجودًا في الولاياتالمتحدة في ذلك الوقت وممدوح سالم رئيس الوزراء وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة والفنانين ونصف مليون مواطن من عشاق العندليب.