وجدت دراسة جديدة أنّ أعراض مرض الزهايمر يمكن أن تُعالج بإعادة بروتين يكون مفقودًا في دماغ المصاب بالخرف، وأظهر باحثون في جامعة غلاسكو البريطانية وجامعة هونغ كونغ للعلوم أن رفع مستوى البروتين آي إيل-33 يعبئ جهاز المناعة لإزالة صفائح أميلويد من الدماغ، حيث تتراكم معرقلة الاتصالات بين الخلايا العصبية ومتسببة في إضعاف الوظائف الإدراكية، والثابت أن مستوى البروتين آي إيل-33 في دماغ المصاب بالزهايمر يكون أقل من مستواه في دماغ الأشخاص غير المصابين بالمرض، وحين حُقن البروتين في أدمغة فئران مصابة بمرض من نوع الزهايمر تحسنت ذاكرتها ووظائف أدمغتها بسرعة في غضون أسبوع واحد. ونقلت صحيفة "الديلي تلغراف" عن البروفيسور ايدي ليو رئيس فريق البحث أن علاقة هذا الاكتشاف بمرض الزهايمر في البشر ليست واضحة حاليا ولكن هناك مؤشرات مشجعة، وأضاف ليو أن هناك ما يكفي من "الاختراقات" الكاذبة في حقل الطب للتحذير من المغالاة في التفاؤل إلى أن تُجرى اختبارات سريرية صارمة، ولكنها مع ذلك بداية طيبة، ويمنع البروتين أيضا حدوث التهاب في نسيج المخ بالارتباط مع ترسبات وعقد تتكوّن في البداية، وقال البروفيسور مارتن روسر مدير المعهد الوطني للأبحاث الصحية في كلية لندن الجامعية أن هذه الدراسة مهمة لأنها توفر طريقا آخرا لتقليل صفائح اميلويد التي يُعتقد أنها تسبب تلف الدماغ في مرض الزهايمر. وقال الدكتور جيمس بيكيت رئيس قسم الأبحاث في جمعية مكافحة الزهايمر"إن الباحثين أظهروا في هذه الدراسة أن البروتين يمكن أن يؤدي إلى تحسن على المدى القريب في الذاكرة وتخفيض كمية الاميلويد في أدمغة الفئران المصابة بما يشبه مرض الزهايمر، فقد لاحظ أن شيخوخة السكان في الغرب وعدم تطوير عقاقير جديدة للخرف ما يقارب على 10 سنوات يجعلان ضرورة إيجاد علاج يمكن أن يبطئ المرض أو يوقفه أشد إلحاحا من أي وقت مضى.