قال مفتي مصر، الدكتور شوقي علام، إن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، تنبأ بظهور تنظيم "داعش" الإرهابي قبل نحو 1400 سنة. بينما اتهم مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء التنظيمات الإرهابية باختطاف عقول الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي. كشف مفتي مصر، الدكتور شوقي علام، أن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، تنبّأ بظهور تنظيم "داعش" الإرهابي قبل نحو 1400 سنة. وأوضح علام في تصريحات مع التلفزيون المصري، خلال برنامج "مع ماسبيرو"، أن استوقفته رواية لسيدنا علي بن أبي طالب، عن قوم يرفعون الرايات السوداء، وذكر أنهم "أصحاب الدولة"، مشيرًا إلى أن تنظيم داعش يطلق على نفسه تسمية "الدولة الإسلامية في العراق والشام". وأضاف: "الغريب هو أنني حين قرأت في رواية سيدنا علي رضي الله عنه، وهو يخبر عن هؤلاء، وجدت أن الرواية تنص على كلمة "الدولة". وتابع: "رواية الإمام علي نصّت على: (إذا رأيتم الرايات السود، فالزموا الأرض، فلا تحركوا أيديكم ولا أرجلكم، ثم يظهر قومُ ضعفاء لا يؤبه لهم، قلوبهم كزبر الحديد، هم أصحاب الدولة، لا يفون بعهدٍ ولا ميثاق، يدعون إلى الحق وليسوا من أهله، أسماؤهم كنى، وألقابهم القرى، وشعورهم مرخاةٌ كشعور النساء، حتى يختلفوا في ما بينهم، ثم يؤتي الله الحق من يشاء). وأوضح أن هذه الرواية تنطبق على "داعش" وعناصره، مشيرًا إلى أنهم يسمون أنفسهم ب"الكنية"، وينسبون أنفسهم إلى البلدان والقرى، ومنها "أبو بكر البغدادي"، و"أبو أنس المصري"، و"أبو حذيفة الأردني". ولفت إلى أن عناصر داعش يتركون شعورهم طويلة، وهو ما تنبأ به سيدنا علي بقوله "شعورهم مرخاة كشعور النساء". وذكر أن التنظيمات الإرهابية مختلفة الآن مع بعضها البعض، وقال: "تجد أن "داعش" تختلف مع "جبهة النصرة"، والنصرة تختلف مع "بيت المقدس"، وهكذا"، معتبراً أن ذلك "في صالح البشرية". واعتبر مفتي مصر أن هذه الرواية تبشر بنهاية داعش، وقال: "نستبشر بزوال هذه الكيانات الإرهابية، وفقًأ لما نصّت عليه رواية سيدنا علي، التي قال فيها: حتى يختلفوا في ما بينهم، ثم يؤتي الله الحث من يشاء". وقال مفتي مصر: "نحن أمام هجمة شرسة على الأوطان"، مؤكدًا أن "الدين الإسلامي لا يقر أفعال داعش، ولا أقوالهم".