أعلنت النيابة العامة الفنزويلية ان 11 شخصا قتلوا في كراكاس خلال المواجهات التي اندلعت ليلة الخميس الجمعة، ما يرفع الى 20 عدد الاشخاص الذين قتلوا خلال التظاهرات التي بدأت في مطلع الشهر الجاري ضد الرئيس نيكولاس مادورو. واعلنت النيابة العامة في بيان "مقتل 11 شخصا" بعضهم بسبب صعقهم بالتيار الكهربائي، والبعض الاخر بالرصاص، في حين اصيب ستة اخرون بجروح "خلال اعمال العنف التي وقعت" في حي ال فالي في جنوب غرب العاصمة كراكاس. وكان مسؤول رسمي اعلن في وقت سابق اليوم الجمعة ان رجلا قتل بالرصاص ليل الخميس الجمعة خلال تظاهرة في العاصمة الفنزويلية كراكاس، مع استمرار المواجهات العنيفة بين الشرطة والمتظاهرين في هذا البلد الغني بالنفط. وكتب كارلوس أوكاريز، رئيس بلدية سوكر التابعة لكراكاس، حيث يقع حي بيتاري الذي وقع فيه الحادث "ببالغ الحزن والاسى اعلن مقتل ملفين غايتان العامل المتواضع في بلدية سوكر-بيتاري". واضاف أوكاريز الذي يعارض حكومة الرئيس نيكولاس مادورو "نطالب بأن يتم التحقيق مع الجناة ومعاقبتهم". ولم يعط أوكاريز تفاصيل أكثر عن تفاصيل الحادث، وحول ما اذا كان غايتان يشارك في تظاهرة للمعارضة عند وقوع الحادث ام انه كان فقط عابر سبيل، او فيما اذا كان مطلق النار مدنيا او شرطيا. ووسط هذه الفوضى، تم اخلاء 54 طفلا من مستشفى في بيتاري، دون ان تتضح ملابسات ما حصل. وقتل ثمانية أشخاص آخرين في الاسابيع الثلاثة الماضية خلال التظاهرات المعادية لمادورو، التي تنتهي دائما بمواجهات بين المتظاهرين والسلطات. وتم الابلاغ الخميس عن مواجهات في مناطق متعددة من كراكاس، وأكثرها وقع في حي "ال فال" الذي يسكنه اشخاص من الطبقة العاملة، حيث تعرضت محال تجارية للهجوم واغلقت الشوارع واشعلت النيران، واستخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه ضد المتظاهرين في الوقت الذي حلقت فيه الطائرات المروحية فوق مناطق المواجهات. ويلقي المتظاهرون بالمسؤولية على مادورو، وريث "الثورة البوليفارية" التي أطلقها الراحل هوغو شافيز عام 1999، في الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد والنقص في المواد الغذائية والأدوية والحاجات الاساسية. ويقول مادورو ان الولاياتالمتحدة تدعم هذه التظاهرات التي تسعى لاقصائه. وتتهم المعارضة مادورو باطلاق يد القوات الأمنية في الولايات ورجال العصابات المسلحين لقمع المتظاهرين الذين تعهدوا بعدم ايقاف حملتهم لحمله على الرحيل.