أكد القيادي بحركة نداء تونس برهان بسيس في تدوينة على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك: إنه "وبعد إقالة وزير التربية ناجي جلول تتعمق حالة المرارة التي يعيشها الندائيون بفعل حالة الالتباس الواقعة في العلاقة بين نداء تونس وحكومة الوحدة الوطنية ". وأوضح بسيس في تدوينته أن ممثلي الحزب "اوضحوا في عديد المرات ردا على بعض التشويهات التي تريد إلصاق تهم التآمر على الحكومة بحركة نداء تونس أنهم متمسكون بحكومة الوحدة الوطنية وملتزمون بدعمها وفق ما تفسحه المنظومة السياسية الحالية من آليات للدعم والمساندة أهمها تلك المتصلة بالعمل البرلماني....قلنا ان المسؤولية الوطنية تقتضي دعم حكومة السيد يوسف الشاهد دعما للاستقرار المطلوب حتى لو كان بكلفة متواضعة في مستوى الإنجاز والاستجابة للانتظارات". وتابع بسيس "نعم نحن ندعم حكومة نتواجد فيها اليوم ومع إقالة السيد ناجي جلول مثلنا مثل أحزاب بعضها لا يملك نائبا واحدا في البرلمان وآخر ممثل بمقعد واحد يتواجد به في الحكومة وتمضي مواقف متعارضة مع مواقف حكومة الوحدة الوطنية من قضايا مفصلية مثل قضية المصالحة الوطنية ....نعم نحن ندعم حكومة ولا نطبق برنامجنا رغم أننا ندرك جيدا أن الضريبة السياسية لأداء هذه الحكومة سنكون نحن في صدارة من سيدفعها ....ورغم كل شئ فإن قرارنا لن يكون إلا تحمل مسؤولياتنا كاملة ووضع مصلحة استقرار تونس ضمن الاعتبار الأول والأهم ." واشار إلى أن موقف الحركة سيتغير فقط إذا أصبح هذا الاعتبار مهددا. وكانت رئاسة الحكومة، قد أعلنت يوم الأحد 30 أفريل، عن إعفاء كل من لمياء الزريبي وزيرة المالية وناجي جلول وزير التربية من مهاميهما. وفي أول تعليق له على إقالته من منصبه وصف جلول هذا القرار ب"الخطأ السياسي الفادح"، محملا رئيس الحكومة "تبعات ومسؤولية هذا القرار" الذي جاء في وقت الاستعداد لتنظيم الامتحانات الوطنية. وكشف جلول ان الشاهد اقترح عليه حقيبتين وزاريتين، مشددا على انه رفض العرض من منطلق احترام "هيبة الدولة وشرفها".