غدا…هيئة إدراية لجامعة الثانوي على خلفية تعديل رزنامة امتحانات الثلاثي الثالث    عاجل/ بشرى سارة: انتدابات جديدة في الوظيفة العمومية والقطاع العام..    حسين الجسمي يرزق بمولود جديد    مرصد الطاقة والمناجم: ارتفاع رخص الاستكشاف والبحث عن المحروقات في تونس    37.7 مليار صادرات القوارص حتى ماي 2025    الإليزيه يعلق على مقطع فيديو "منديل ماكرون" في كييف الذي أثار جدلا واسعا    شاشات 'QLED' من سامسونج تحصل على شهادة 'Real Quantum Dot Display' من 'TÜV Rheinland'    منذ بداية السنة: حجز أكثر من 86 ألف حبّة مخدّرة و13 كلغ من الكوكايين.    معهد الرصد الجوي: شهر أفريل 2025 كان شهرا ممطرا جدا في عدّة مناطق تونسيّة    ريم بن مسعود: ''التمثيل لم يكن حلمي''    إضراب بيومين للوكالة الفنية للنقل البري في هذا الموعد    بعد كورونا...ارتفاع إصابات التعب المزمن    فوائد استخدام صودا الخبز في الغسيل: حل طبيعي وفعّال    تغيير بسيط في طعامك يطيل العمر ويحميك من الأمراض..وهذه التفاصيل..    عاجل/ هلاك فتاة تحت عجلات القطار..    منظومة اللحوم الحمراء في خطر: خطة وطنية عاجلة للإنقاذ قبل فوات الأوان    16 سنة سجنا في حق بلحسن الطرابلسي    شحنة من اللحوم الحمراء الموردة ستصل تونس وتضخ في الأسواق بداية من هذا التاريخ..#خبر_عاجل    الهند تعيد فتح 32 مطارا أغلقتها خلال التصعيد مع باكستان    البطولة الوطنية الاحترافية لكرة السلة أكابر: برنامج سلسلة مباريات الدور النهائي    عاصفة متوسّطية تضرب تونس؟ عامر بحبة يكشف الحقيقة ويُطمئن المواطنين    قريبا: تحديد سعر أضاحي العيد ''بالميزان''    عاجل/ عميد المحامين يفجرها ويحذر من خطورة مقترح الطلاق بالتراضي لدى عدول الإشهاد..    "علوش" العيد ب800 دينار..!    اتحاد المرأة: 5708 حالة طلاق بالتراضي في تونس سنة 2022    عثمان ديمبلي يُتوج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الفرنسي    براكة الساحل: وفاة فتاة تحت عجلات قطار    يهم الأولياء: بداية من منتصف نهار اليوم: إعادة فتح باب التسجيل عن بعد لتلاميذ السنة أولى أساسي..    محرز الغنوشي: اليوم..أجواء ربيعية شمالاً وصيفية جنوباً    بطولة ألمانيا: آينتراخت فرانكفورت يسقط في فخ التعادل امام ضيفه سانت باولي 22    الترجي في نصف نهائي كأس إفريقيا الممتازة لكرة اليد..التوقيت والقناة    15 شهيدا بينهم أطفال في قصف إسرائيلي لمدرسة في غزة    زلزال بقوة 3ر5 درجات يضرب مقاطعة "سومطرة الشمالية" غرب إندونيسيا..    رئيس الجمهورية يُعفي والي بن عروس ويعيّن عبد الحميد بوقديدة خلفًا له    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    وسائل إعلام: "حزب العمال الكردستاني" يعلن رسميا حل نفسه وترك السلاح    نتنياهو: لا نلتزم بأي وقف للنار في غزة    أميركا والصين تتوصلان لاتفاق لوقف حرب الرسوم الجمركية    كأس تونس لكرة السلة: النادي الإفريقي والاتحاد المنستيري وجهاً لوجه في نهائي واعد يوم 1 جوان    الدورة الثامنة من المهرجان الدولي لفنّ السيرك وفنون الشارع.. عروض من 10 دول تجوب 10 ولايات    جوائز هامة لمسرحية «ضفائر طيبة»    المرسى القديم ببنزرت يحتضن فعاليات الدورة الثانية لتظاهرة " عودة الفينيقيين"    بلاغ وزارة الصحة إلى الحجيج سلامتكم مسؤوليتنا الكلّ    المهدية: جولة جديدة لمصارعة المجالدين بالمسرح الأثري بالجم ضمن مهرجان الايام الرومانية    افتتاح نقطة بيع من المنتج إلى المستهلك بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة    الرابطة الأولى.. نتائج الدفعة الثانية من مواجهات الجولة 29 والترتيب    كاس العرب للمنتخبات لكرة اليد: المنتخب التونسي ينهي مشاركته في المركز السابع    وزير السياحة يعلن عن إحداث منطقة سياحية بمدينة الكاف    مرشح تونس الحبيب عمار: "مواصلة العمل بالمنوال السياحي الحالي سيحطم القطاع ولا بد من رؤية جديدة"    القيروان: الدورة الثانية لمسابقة المطالعة بالوسط الريفي    وفاة "كروان الإذاعة" عادل يوسف    مدينة العلوم بتونس تنظّم يوم الاثنين 26 ماي سهرة فلكية بعنوان السماء الرقمية : علوم البيانات والذكاء الاصطناعي""    كلاسيكو ناري اليوم بين برشلونة و ريال مدريد : التوقيت    المرض الذي عانى منه ''كافون''    القصرين: أكثر من 1400 تلميذ ينتفعون بخدمات قوافل طبية حول صحة الفم والأسنان    معهد البحوث الفلكية في مصر.. لا نتدخل في تحديد توقيت عيد الأضحى والأمر متروك للسعودية    مجلس نواب الشعب ينعى الفقيد النائب نبيه ثابت    منبر الجمعة: واعرباه. وا إسلاماه. هل من مجيب؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وصف الحجاج وبيبرس وعبد الرحمن الداخل ب"السفاحين" كاتب مصري: صلاح الدين الأيوبي من أحقر الشخصيات

قال الكاتب المصري البارز يوسف زيدان إن صلاح الدين الأيوبي واحد من أحقر الشخصيات في التاريخ الإنساني، وأثارت تصريحاته الكثير من الجدل، وتعرض لانتقادات شديدة من قبل الأوساط السياسية والمهتمين بالتاريخ الإسلامي.
وقال إن صلاح الدين الأيوبي "من أحقر الشخصيات في التاريخ الإنساني". وأضاف في حواره مع برنامج "كل يوم"، إن "بعض الوقائع التاريخية تؤكد أن صلاح الدين الأيوبي حرق مكتبة القصر الكبير التي كانت إحدى أهم المكتبات في العالم بدعوة سياسية معتادة حتى الآن، وهي مواجهة الفكر الشيعي".
وتابع قائلًا: "صلاح الدين الأيوبي ارتكب جريمة إنسانية بمنع الفاطميين الذين حكموا مصر 250 سنة من التناسل، عندما قام بعزل الذكور بداية من المولود وحتى الرجال في عمر 100 عام في منطقة بعيدة عن السيدات، بحيث لا يروا أنثى حتى يقطع نسلهم".
وقال زيدان أيضًا، إن "صلاح الدين الأيوبى، سمح لليهود بدخول القدس الشريف، بعدما كانت العهدة العمرية تحظر دخولهم إليها"، واستطرد: "هذا صيدٌ آخر في الماء العكر، يتوافق فيه الإخوان والوزير الإسرائيلي، استغلالاً لجهل الناس في بلادنا بأن اليهود يعشقون صلاح الدين الأيوبي، لأنه أدخلهم إلى إيليا، أورشليم، القدس، بعدما كانت العهدة العمرية تحظر دخولهم إليها، ولأنه اتخذ من موسى بن ميمون، أهم مفكر يهودي في العصور الوسطى، طبيبًا خاصاً، وسمح له بالارتداد إلى اليهودية بعدما كان موسى بن ميمون قد أعلن إسلامه في الأندلس قبل مجيئه لمصر، فلما اطمأن في جوار صلاح الدين الأيوبي، أعلن عودته لليهودية
ولفت إلى أن "الذين جعلوا للأمة العربية والإسلامية مكانة بين الأمم المتحضرة، هم العلماء، والشعراء، والفنانون، والصوفية، من أمثال البيروني، والرازي، وابن سينا، وابن رشد، وابن النفيس"، مضيفًا: "هؤلاء هم أبطالكم الحقيقيون".
وهاجم زيدان مرة أخرى صلاح الدين والعديد من الشخصيات التاريخية، ووصفهم ب"المزيفين والسفاحين الحقراء، الذين استباحوا الدماء من أجل السلطة"، مشيرًا إلى أن منهم: "عبد الرحمن الداخل، وأبو العباس السفاح، والحجّاج بن يوسف، والملك المظفر سيف الدين قطز، وبيبرس، وصلاح الدين المملوك الكردي الذي ترك قومه يعانون من ظلم العباسيين، وخان الحاكمين، الذين أقسم لهما بالولاء: السلطان السُّني نور الدين، والخليفة الشيعي العاضد الفاطمي".
واختتم قوله: "افهموا الملعوب يا عرب وارحموا أنفسكم فيرحمكم الله ويحترمكم المعاصرون".
وأثار هجوم زيدان على الرموز التاريخية في التاريخ الإسلامي، ولاسيما صلاح الدين الأيوبي الكثير من الجدل، وتعرض زيدان لانتقادات شديدة من قبل المهتمين بالشأن السياسي أو التاريخي. وقالت الدكتورة آمنة نصير، أستاذة الفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الهجوم بهذه الألفاظ على الرموز التاريخية لا يليق أن يصدر من كاتب وباحث في التاريخ الإسلامي، مشيرة إلى أن صلاح الدين الأيوبي قائد إسلامي حرر القدس، وهذه من الثوابت التاريخية الأصلية في التاريخ الإنساني.
وأضافت أن القول بغير ذلك واستخدام ألفاظ من قبيل "أحقر الشخصيات في التاريخ الإنساني" أمر غير موضوعي، ويجب تقديم الوقائع التاريخية بدون إضفاء أوصاف للتأثير في العامة أو تغيير هويتهم، مشيرة إلى أن صلاح الدين الأيوبي وغيره من القادة أو أية شخصيات تاريخية هم بشر لهم ما لهم وعليهم ما عليهم، ويجب عدم الالتفات إلى ما يثير الجدل ويفرق الأمة.
وحسب تصريحات، الدكتور محمود علوان، أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الأزهر، فإن "الحكم المطلق على أي شخصية تاريخية خطأ فادح"، مشيرًا إلى أن الاختلاف حول الرموز التاريخية أمر طبيعي، ولكن يجب دراسة هذه الرموز وفقًا لمعطيات العصر الذي عاشت فيه.
وقال إن صلاح الدين الأيوبي حرق مكتبة الكبرى للفاطميين، حسب ما قال زيدان، مضيفًا أن كتب المكتبة عرضت للبيع لمدة 10 سنوات بعد أن انتقى اثنان من مساعدي صلاح الدين 200 ألف مجلد منها.
وأشار إلى أن زيدان يستقي معلومات من مصادر غير موثوقة، ويعقد تقييمًا للرموز التاريخية بناء على أحداث أو روايات ثانوية، لافتاً إلى أن معركة تحرير القدس ثابتة، وهي من أعظم المعارك والأحداث في التاريخ الإسلامي، والتقليل من شأن القائد صلاح الدين الأيوبي لا يفيد الشعوب الإسلامية والنشء، الذين يجب أن نحافظ على صورة القدوة لهم، لا أن يتم تشويهها.
ليست المرة الأولى التي يثير فيها يوسف زيدان الجدل حول التاريخ الإسلامي، ففي تصريحات سابقة له، أنكر "المعراج" ضمن حديثه عن "الإسراء والمعراج"، وقال: "الإسراء ثابت في القرآن، ولكن المعراج لا يعلم من أين جاء، وعندما نزلت سورة الإسراء كانت مكية، والصلاة فرضت في المدينة، والأقصى لم يكن موجودًا حينها أو به مساجد، وكانت حينها القدس تسمى إلياه، وهى كلمة عبرانية معناها بيت المقدس، وهذا مثبوت في العهدة العمرية ورسالة عمر بن الخطاب".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.