أعلن المتحدث باسم حزب الاستقلال في المغرب لوكالة ''فرانس برس'' أن وزراء الحزب، أول حليف للإسلاميين في الحكومة المغربية، قدموا رسميا استقالاتهم إلى رئيس الوزراء عبد الاله بن كيران ومن أصل الوزراء الستة من حزب الاستقلال المكلفين بحقائب، لم يبق سوى وزير التربية محمد الوفا الذي يتعين عليه تقديم استقالته و"امامه 24 ساعة" للقيام بذلك. ويأتي هذا القرار بعد قرابة شهرين من إعلان حزب الاستقلال انسحابه من الائتلاف الحكومي ما شكل بداية أزمة حكومية. وستؤدي هذه الاستقالات إلى تعديل وزاري وربما إلى انتخابات مبكرة إذا لم يجد الإسلاميون في حزب العدالة والتنمية الذي وصل إلى السلطة في نهاية 2011 في غمرة الربيع العربي، حليفا آخر من الوزن نفسه. وبحسب الصحافة المحلية، فان مشاورات بدأت تجري مع تشكيل آخر للتعويض عن هذه الاستقالات. وقال الحزب في بيان ليل الاثنين الثلاثاء ان "وزراء حزب الاستقلال سيقدمون استقالتهم الجماعية لرئيس الحكومة على أن يقدمها إلى صاحب الجلالة طبقا للدستور". وأكد الاستقلال أنه تحمل "كل الاستفزازات التي صدرت عن رئيس الحكومة والتي تعكس قلة الخبرة وانعدام الإحساس بالمسؤولية". ويشغل الاستقلال 107 مقاعد من أصل 395 في البرلمان المغربي ويشكل القوة السياسية الثانية في المملكة بعد العدالة والتنمية،وإضافة إلى وزرائه الخمسة يتولى أحد قادته رئاسة البرلمان.