أجاز البرلمان الياباني مسودة قانون لمرة واحدة فقط يسمح بتنحي الإمبراطور أكيهيتو عن العرش ليكون أول امبراطور يقوم بذلك منذ 200 عام. وقال الإمبراطور، البالغ من العمر 83 عاما، السنة الماضية إن سنه وصحته يجعلان من الصعب عليه القيام بواجباته الرسمية، إذ أجرى عملية جراحية في القلب كما عولج بعد إصابته سرطان البروستات. وقد جلس أكيهيتو على عرش اليابان خلفا لأبيه هيروهيتو في عام 1989. ويحظر الدستور الياباني عليه الإدلاء بأي بيانات سياسية، ولهذا لا يمكن أن يصرح برغبته في التنحي لأن ذلك يعد تعليقا على القانون. لكن الإمبراطور أكيهيتو قال، في خطاب نادر وجهه إلى اليابانيين، إنه بدأ يشعر ب "ضغوط" على صحته، وهو ما يجعل أداء واجباته الرسمية أمرا صعبا. وينص مشروع القانون الجديد، الذي أجازه البرلمان الياباني في الآونة الأخيرة، على أن الإمبراطور عندما يتنازل عن العرش يستلم منه مباشرة ولي عهده الأمير ناروهيتو البالغ من العمر 57 عاما لكن لا يحق للإمبراطور أو خلفاءه التنحي عن العرش بموجب القانون الياباني. وستباشر الحكومة الآن ترتيب عملية التنحي عن العرش، الذي يُتوقع أن يجري في شهر ديسمبر عام 2018 ويجب على الحكومة اليابانية أن تحدد تاريخ التنازل عن العرش، إذ ينص مشروع القانون على أن التنازل يجب أن يجري في غضون ثلاث سنوات من تاريخ سريان مشروع القانون.