اعتبر رجل الأعمال سليمم الرياحي أن شركة "كاكتوس" "ماكينة" إعلام بن علي التي أعادت تزويق نفسها وخير أن يقطع قانون الخوف والصمت وعدم الإذعان، ولم يستغرب أن يتحالف معهم مخبر سابق مارس الوشاية لبن علي تحت غطاء ملكيّته لقناة معارضة كانت زمن الاستبداد الكامل من الصدفة القناة الوحيدة المعارضة التي تنشط من داخل تونس في إشارة إلى الطاهر بن حسين وفق قوله. وسيتولى الرياحي نشر مؤيّدات الملفّ الأسود لمدير ''قناة الحوار'' الطاهر بن حسين في دور الوشاية الذي مارسه لفائدة نظام بن علي حتى يعرف كل سفيه حجمه وسيواصل معركته مهما كلّفه الأمر. وأشار على صفحته الخاصة إلى انه يعد لانطلاقة حقيقية لشبكة برامج ''التونسية'' بعد رمضان في شكلها الجديد كباقة ، قناة ''تونسيّة'' تقطع مع الإسفاف والانحطاط الأخلاقي المندفع بدون رادع أو رقيب ، لا سلطة على خطّها التحريري سياسيّا عدى إعلام حر وستكون ''تونسيّة'' جديدة تستطيع العائلة التونسية أن تشاهدها بدون الإحساس بحرج من بذاءة يطلقها منشّط مهرّج أو إسفاف أخلاقي يخاطب غرائز المشاهد بأكثر الايحاءات والكلمات انحطاطا أخلاقيّا . وأضاف أنه سيترك عصابة إعلام بن علي تقول عنه ما تشاء وتمارس تشويهها المعتاد كالعادة دون اجتهاد لكنه مدرك أن الحرب ضد فساد يتقن لبس قناع الضحيّة ليست معركة يسيرة ورغم ذلك سيواصل خوضها . وتوجه بالشكر إلى كل من سانده في الهجمة الشرسة التي تعرّض لها والتي قال أنها تعطي فكرة دقيقة عن شبكة المصالح ''المافيوزيّة'' التي انتفضت فجأة بمجرّد اقترابه من منطقة محرّمة ظلّت طويلا قبل الثورة وبعدها عصيّة على الاقتحام ، وبمجرد أنه طالب بحقّه القانوني في أن يطلع على ملف الحسابات وكان مدركا جيّدا بأنهم سيسرعون إلى منابر الإعلام للصياح ضد المؤامرة وتقديم أنفسهم كضحايا ولكن جزعهم في الحقيقة هو جزع على المليارات التي اعتادوا تكديسها في جيوبهم في استغلال كامل لأملاك نهبها سيّدهم السابق بلحسن الطرابلسي ليبنى بها ستوديوهات أوتيك من أموال السرقة والاستيلاء والرشوة فتتحوّل الى اليوم الى دعامة انفراد هؤلاء بالسبق والتميّز وفق قوله. وتساءل الرياحي "أي تميّز لبعض منشّطي ''كاكتوس'' لو لم تكن أستديوهات أوتيك العملاقة المقامة على حساب أموال الشعب والمجموعة الوطنيّة" ، مشيرا إلى أن الدولة تركت هذا الملفّ مهملا لتسمح لمجموعة بلحسن الطرابلسي ممارسة نشاطها بشكل عادي بنفس الإمكانات التي استغلّتها بالنهب والسرقة قبل الثورة.