قال حزب العمال مخاطبا حركة النهضة "تهديداتكم لن ترهبنا ولن تفت من عزيمة الشعب التونسي" وذلك في ردّ منه على تصريحات القيادي في حركة النهضة الصحبي عتيق في مسيرة مساندة شرعية مرسي التي نظمتها حركة النهضة. وطالب حزب العمال في بيان له بتتبع الصحبي عتيق قضائيا من أجل دعوته للعنف والتحريض عليه والتهديد به صراحة لكل من يمكن أن يتخذ موقفا معارضا للحكومة أو يحتج عليها ولو بصورة سلمية وفي إطار التعبير عن موقف سياسي معتبرا ذلك تحوّلا خطيرا في خطاب الحزب الحاكم الذي نظّم هذا التحرك كحركة استباقية للدفاع عن الكرسي الذي بدأ في الارتباك تحت وطأة الغضب المتنامي في أوساط الجماهير الشعبية. كما أكد أن منطق التهديد والوعيد الذي تلوّح به حركة النهضة والذي يعكس حقيقتها وحقيقة نواياها الدموية والقمعية تجاه التحركات الشعبية المنتظرة لن يرهب الشعب الذي لم ترهبه عصا الدكتاتورية في عهدي بورقيبة وبن علي ولن يرهب القوى الثورية والتقدمية. وأضاف أن الشرعية الانتخابية لم ولن تكون معطى مقدسا، فهذه الشرعية انتهت بحكم الإخلالات الجوهرية للأغلبية الرجعية في المجلس التأسيسي التي تواصل التصدّي لتطلع شعبنا لتحقيق أهداف الثورة. وفي السياق ذاته أعلن أن حزب العمّال دعا الى مؤتمر وطني لإنقاذ تونس من براثن قوى الردّة والثورة المضادة المنتصبة في مفاصل القرار على حساب الشعب و الوطن، ''مؤتمر يعتمد الشرعية الشعبية على أنقاض الشرعية البائدة لحكم الترويكا''. ويذكر أن حركة النهضة نظمت وقفة للمطالبة بعودة مرسي للحكم تحت عنوان " لمساندة الشرعية " في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة وصرح خلالها الصحبي عتيق رئيس كتلة النهضة بالمجلس التأسيسي أن من يستبيح الشرعية سيداس بالأقدام ويستباح دمه في شوارع تونس.