قال أكرم عازوري محامي الرئيس المخلوع بن علي، لوكالة فرانس برس، إن " بن علي لا يرغب بتقديم أي تفاصيل" عن حياته في جدة. وفي عام 2011، قدم الرئيس التونسي الأسبق روايته عن فراره عبر محاميه، موضحا أنه كان ضحية مخطط وضعه المسؤول عن أمنه الجنرال علي السرياطي الذي قال له إن هناك تهديدات باغتياله، ودفعه إلى المغادرة لنقل عائلته إلى مكان آمن، ثم منعه من العودة إلى البلاد. ويؤكد بن علي أنه لم يعط أبدا "أوامر باستخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين"، وتفيد حصيلة رسمية أن 338 شخصا قتلوا في قمع الثورة التي قامت ضد حكم بن علي. ومنذ ذلك الوقت، نشرت صور قليلة جدا لزين العابدين بن علي على حسابات لأولاده على إنستغرام، وفي أوت 2013، نشرت صورة له في لباس نوم على حساب لم يعد موجودا اليوم. وقبل عام من ذلك، نشرت زوجته ليلى الطرابلسي، كتابا بعنوان "حقيقتي" ترفض فيه اتهامات الفساد والتوجه الدكتاتوري للنظام السابق. وللمرة الأولى منذ فرارهما، نشرت صورة لبن علي بشعره الأسود المصبوغ مبتسما إلى جانب زوجته وهي ترتدي الحجاب، لينفيا بذلك شائعات حول طلاقهما. وفي مقابلة مع صحيفة فرنسية عبر "سكايب"، حرصت ليلى الطرابلسي أيضا على نفي إصابة زوجها بمرض خطير، كما جاء في التقارير التي تحدثت عن إصابته بغيبوبة، وحكم على بن علي وزوجته في جوان 2011، بالسجن 35 سنة غيابيا بتهمة اختلاس أموال. وحكم على الرئيس السابق لاحقا مرتين بالسجن المؤبد لقمعه التظاهرات المعارضة. وحكم عليهما معا أو كل بمفرده في قضايا أخرى مرتبطة بالفساد. أما بالنسبة إلى بقية أفراد عائلته، فتقيم غزوة ودرصاف وسيرين، بنات بن علي من زوجته الأولى نعيمة الكافي، في تونس، ودرصاف "مريضة"، بحسب زوجها رجل الأعمال سليم شيبوب الذي عاد إلى تونس في نوفمبر 2014 من دولة الإمارات العربية المتحدة التي أقام فيها منذ مغادرته البلاد إبان الثورة، "أ ف ب".