نشرت وزارة الثقافة توضيحا بخصوص قدوم الفنان التونسي العالمي صاحب الأصول اليهودية إلى تونس لتقديم عرض ضمن الدورة 53 لمهرجان قرطاج الدولي. وذكّرت وزارة الشؤون الثقافية بأنه اعتبار للرسائل التي اتعض منها التونسيون وتفعيلا لمبادئ 17 ديسمبر / 14 جانفي 2011 و التي نادت بالقطع البات مع أساليب الماضي وتغول الإدارة الثقافية وتفعيل الشراكة مع الشخصيات الثقافية والمجتمع المدني في إدارة التظاهرات و المهرجانات الدولية و الوطنية و الجهوية، فإن وزارة الشؤون الثقافية عاقدة العزم على الالتزام بهذه المبادئ إذ أنها لا تتدخل في المضامين والمحتويات التي يتفق حولها أعضاء الهيئات والجمعيات المديرة. وفي ذلك تقيد بقيم و تفاصيل دستور الجمهورية الثانية الذي ينادي بتفعيل الديمقراطية التشاركية والحرص على إشراك الكفاءات و المجتمع المدني في اتخاذ القرار و صنعه مركزيا و جهويا. وهذا المبدأ ينسحب على جميع التظاهرات والمهرجانات وإعداد النصوص التشريعية و الإصلاحات الهيكلية التي تشهدها الوزارة منذ انطلاق عملها في سياق حكومة الوحدة الوطنية، إن مناصرة القضية الفلسطينية من ثوابت السياسات التونسية وقناعات وزارة الشؤون الثقافية التي لم تدخر أي جهد لمزيد دعم التعاون الثنائي بين تونس وفلسطين والتأكيد على حضور المثقفين والمبدعين الفلسطينيين للمشاركة في أغلب التظاهرات التي تنظمها الوزارة. وأضافت أنه اعتبار حساسية الموضوع واتخاذه مسارا سياسيا خرج عن سياقه الثقافي، فإن وزارة الشؤون الثقافية ستقوم بمشاورات مع المجتمع المدني والأطراف ذات الصلة وذلك في نطاق مبدأ التشاور والتشاركية في أخذ القرار والذي لا بد أن يأخذ في نهاية الأمر المصلحة العليا الوطنية التي تعلو فوق كل اعتبار.