طالبت سوريا كلاً من الولاياتالمتحدة وحلفائها بضرورة دفع ثمن تدمير البنية التحتية السورية، وتحمل المسؤولية القانونية عن "القصف غير المشروع" للأهداف المدنية. وبعثت دمشق برسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، طالبت فيه بضرورة وقف هجمات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة، بحسب "روسيا اليوم" . وأصرت الحكومة السورية على أن هذه الهجمات ينبغي أن تتوقف، وأن يتحمل أعضاء هذا التحالف "غير الشرعي" المسؤولية السياسية والقانونية لتدمير البنية التحتية السورية، بما في ذلك المسؤولية عن دفع تعويضات على تلك الأضرار. وأعلنت دمشق أن الغارات الجوية الأميركية التي تقودها الولاياتالمتحدة: "ما زالت تسفر عن مقتل مئات المدنيين السوريين الأبرياء"، مشيرة إلى أنها تؤدي إلى تدمير "شبه تام" للمنازل والبنية التحتية، بما في ذلك تدمير منشآت النفط والغاز. ورغم أن تلك الرسائل قد لا تؤدي إلى أي تداعيات على واشنطن، إلا أن أستاذ العلاقات الدولية، جمال واكيم، قال ل "روسيا اليوم ": "لا أعتقد أن تتخذ الأممالمتحدة أي إجراء ضد الولاياتالمتحدة، لأننا نعلم أن تقليد الأممالمتحدة هو عدم القيام بعمل ضد أي عدوان تقوم به الولاياتالمتحدة ضد أي بلد". وتابع قائلا: "حتى لو تحركت الأممالمتحدة قدما في الرسائل التي تقدمت بها سوريا، فأميركا ستستخدم حق النقض الفيتو ضد أي قرار". ولكنه استطرد قائلا "لكن مع ذلك فتحرك سوريا يمكن أن يؤثر على الولاياتالمتحدة، ليس على المستوى السياسي فحسب، بل على المستوى الأخلاقي أيضا".